صرح وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، خلال مؤتمر صحافي عقده يوم الجمعة الماضي، للحديث عن ازمة النازحين/ات السوريين/ات في لبنان، التي تناولها خلال لقاءاته بالمسؤولين الاوروبيين، ان الحل لموضوع النازحين/ات يكون على 3 مستويات، الاول وهو الحل البعيد المدى بعودة السوريين/ات الى بلدهم/ن وهذا جزء من الحل السياسي في سوريا، الثاني وهو الحل المتوسط المدى بعودتهم/ن بشكل تدريجي الى سوريا وعلى فترات متلاحقة، أما الحل الثالث فهو على المدى القصير ويتضمن مساعدة المجتمع الدولي للدول المضيفة كلبنان في تحمل عبء النازحين/ات عبر مساعدات مباشرة، على ان تتم العملية ضمن القانون اللبناني، كالسماح للسوريين/ات بالعمل في القطاعات المسموح العمل بها.
وفيما يتواصل الشعور المناوئ للنازحين/ات السوريين/ات المقيمين/ات في لبنان فصولا، لفتت صحيفة لوريون لو جور في عددها الصادر اليوم، ان معاناة النازحين/ات السوريين/ات في لبنان لم تتوقف عند ظروف حياتهم/ن الصعبة، بل باتت تلاحقهم/ن بعد مماتهم/ن، مع تكدُّس القبور في المدافن وعدم قدرتها على استيعاب حتى اللبنانيين/ات. فقد سلطت الصحيفة المذكورة الضوء على صعوبة عثور النازحين/ات السوريين/ات على اماكن لدفن موتاهن/ن في الشمال، حيث تتواجد النسبة الأكبر منهم/ن، خصوصاً بعد اقفال "جبانة الغرباء" التي كانت مخصصة لدفن الموتى من الجنسيات المصرية والباكستانية، والسودانية وغيرها، بسبب عدم قدرتها على استيعاب المزيد. وفي هذا السياق، حاورت الصحيفة عدد من النازحين/ات السوريين/ات المقيمين/ات في الشمال، اذ اكد احمد ان دفن الموتى بات يشكل ازمة كبيرة، خصوصا انه يتوجب عليهم/ن دفع مبلغ 600 دولار اميركي لدفنهم/ن في الاماكن المخصصة لللبنانيين/ات وهو مقدار من المال ليس متوفر لديهم/ن. وفيما لفت احمد الى انه ومع كل وفاة يقوم تجمع العلماء السوريين باتصالات مع المسؤولين المعنيين في المدينة لايجاد مكان لدفن الميت، اوضح انه في معظم الأحيان يتم نقل المتوفي/ة إلى سوريا وسط صعوبات شاقة في المعاملات، علماً ان معظمهم/ن لا يستطيعوا الخروج بسبب عدم شرعية اقامتهم/ن في لبنان. (الديار 22 ولوريوم لو جور 23 شباط 2016)