رغم ضائقتها المالية صناديق المدارس والاهل في صيدا تموّل "الشبكة المدرسية"

افادت صحيفة الاخبار في عدد يوم امس ان "الشبكة المدرسية لصيدا والجوار"، التي ترأسها النائب بهية الحريري، حازت مؤخرا على موافقة المدير العام لوزارة التربية، فادي يرق، لمشاركة معلمي/ات المدارس الرسمية في ورشة العمل التي تقيمها في 5 اذار المقبل، تحت عنوان "حول الذكاء العاطفي، دور المشاعر والسلوكيات في التعليم والإدارة المدرسية". لكن الامر المستغرب وفقاً للصحيفة المذكورة، ان الشبكة اقترحت في الكتاب المرفوع إلى المدير العام، تغطية بدل المشاركة والبالغ قيمته 100 دولار أميركي لليوم واحد للمشارك/ة، من صندوق المدرسة أو صندوق الأهل. وعلى الرغم من ان تلك الصناديق يفترض أن تأخذ في الاعتبار أنّ تدريب أفراد الهيئة التعليمية ليس باباً من أبواب الإنفاق المحددة في موازنة صناديق المدارس الرسمية، الا ان احد المديرين اشار الى أن المدير يستطيع أن يرفع كتاباً إلى رئيس المنطقة التربوية يطلب منه السماح له بصرف المقدار المالي المطلوب من صندوق المدرسة أو صندوق مجلس الأهل تحت عنوان «مختلِف» أو «نثريات»، بما أن هناك «تغطية» (اي موافقة) من المدير العام.
وتجدر الاشارة الى ان صناديق المدارس التي تتغذى من رسوم التسجيل ومساهمة الدولة، لم تتلق حتى الآن سوى 50% من مستحقاتها عن العام الدراسي 2015 ــ2016، وفيما باتت المستحقات على صناديق المدارس تفوق مداخيلها بكثير، «تسكّج» المدارس بأموال صناديق مجلس الأهل، التي تتغذى من مساهمة الأهل بـ 90 ألف ليرة عن كل تلميذ/ة، علماً ان تلك المساهمة لم تُستوفَ من الأهل هذا العام، بحجة أن الدول المانحة ستغطيها. وحول الموضوع نفسه، برر الكثير من المشاركين/ات في الدورة ذلك بقولهم/ن إن دورات التدريب التي ينفذها المركز التربوي للبحوث والإنماء، الجهة الرسمية المكلفة تأهيل المعلمين/ات بصورة دورية ومجانية، جامدة ومحصورة بمحتوى الكتاب فقط، وهي غير مشجعة وغير مفيدة. (الاخبار 24 شباط 2016)