قدمت رابطة كاريتاس لبنان، يوم الثلثاء الماضي، "مطالعتها الدفاعية"، رداً على تهم الفساد التي اطلقتها صحيفة الاخبار ضدها (راجع خبر: http://www.lkdg.org/ar/node/14796)، نافية ما تم تداوله عن هدر مالي موثّق في كتب استقالات وتقارير لأعضاء مكتب الرابطة السابقين، ومعتبرةً أنّها "ملابسات وافتراءات" تهدف إلى ضرب الكنيسة ومؤسساتها. وفي سياق نشر الرد، لخصت صحيفة الاخبار ما اوردته الرابطة ضمن ثلاث نقاط. أولاً، تأكيد القيّمون على كاريتاس أن الوثائق والمستندات التي نشرتها "الأخبار" صحيحة، إلّا أنها نفت أن تنطوي على فساد أو هدر، بل هي "أخطاء إدارية"، وفق ما جاء على لسان المشرف على أعمال الرابطة، المطران ميشال عون، الذي أعلن أنّ "إعطاء استقلالية لمركز الأجانب أدّى إلى بعض الأخطاء الإدارية (...) دون أن تقود تلك الأخطاء إلى هدر مالي أو عدم أمانة". ثانياً، اعترفت كاريتاس بأنّ "الأخطاء" حصلت، فهي "لا تستحي بأن تعترف بأخطاء إدارية سابقة حصلت وعولجت منذ أكثر من سنة ونصف"، كما قال رئيسها الأب بول كرم، لكنها طلبت من الجميع أن يثقوا بها. فقد أقرّ أمين المال السابق وأحد أعضاء اللجنة الإدارية في مركز الأجانب، فريد جبران، الذي طلبته الرابطة لتوضيح الوثائق، بأنّ مركز الأجانب تعامل مع مؤسسات غير مسجلة في السجل التجاري، "لكنها واقعية وهذا لا يخفى على أحد"! كذلك أكّد أن ما بين 1 تشرين الأول و 5 تشرين الثاني مارست لجنة مركز الأجانب القديمة عملها بتوقيع الشيكات خلافاً لصلاحياتها، كما اكد ان الحديث عن هدر أو اختلاس حوالى 2,6 مليون دولار بين تلك الفترة هو كلام غير دقيق، اذ ان ذلك الاموال المذكورة تمثّل مساعدات لجان الرعاية في المدارس في لبنان كلّه ونفقات استشفاء وشراء مواد غذائية وحاجات للاجئين/ات السوريين/ات، بالإضافة إلى رواتب الموظفين/ات عن شهر أيلول. ثالثاً، اتهمت الرابطة ورئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم الإعلام بالتعرض عمداً ضمن "حملة ممنهجة" للكنيسة ومؤسساتها لضربها، مهدداً بأنّ "الكنيسة خط أحمر ولن نسمح بالتعرض لكرامتها". (الاخبار، الديار، المستقبل، النهار والسفير 3 و4 اذار 2016)