نجح ناشطو/ات المجتمع المدني بالتصدي لعمال الشركة المتعهدة بناء مرآب التل في ساحة جمال عبد الناصر بطرابلس مع بدء تنفيذ المرحلة الاولى من الاعمال، وأجبروهم على التوقف عن العمل. ولاحظتً صحيفة السفير،التي تناولت الخبر ان إطلاق أي مشروع اعماري بذلك الحجم، يترافق عامة باحتفالية رسمية وشعبية، في حين ان الشركة المتعهّدة حاولت إطلاق مشروع المرآب تحت جنح الظلام ومن دون إعلام أي طرف، حيث فوجئ بعض المتابعين/ات بأن الشركة بدأت أعمالها عند ساعات الفجر الأولى وفي يوم عطلة، في محاولة منها وضع أبناء المدينة والمعترضين/ات على تنفيذ المشروع أمام الأمر الواقع. وقد اجمع المعترضون/ات على المشروع بوصفه بالتشويهي وبالتنفيعي لمصلحة بعض الجهات المستفيدة سواء داخل السلطة أو خارجها، كما اكدوا/ن على ان طرابلس تحتاج الى مشاريع حيوية فعلية لتنشيط حركتها السياحية والتجارية والاقتصادية، وليس دفن عشرين مليون دولار في الأرض لإقامة مرآب للسيارات. ويستند المجتمع المدني في معارضته الى الاحصاء الذي أجرته إحدى الشركات والذي أظهر ان 87% من أبناء طرابلس هم/ن ضد المرآب. في المقابل، رأى رئيس بلدية طرابلس، المهندس عامر الرافعي، أن المجلس البلدي وافق بأكثرية أعضائه على المشروع وقد تم درسه أكثر من مرة، وعُرض مؤخراً على كل القيادات السياسية وتمت الموافقة على خرائطه، مؤكداً أنه سيكون متكاملاً وسيترافق مع تأهيل منطقة التل وتجميلها، وبالتالي فإن المرآب سيكون في خدمة مشروع تأهيل المنطقة. (السفير، الديار والاخبار 7 اذار 2016)