اكد مدير جمعية الشبيبة للمكفوفين، عامر مكارم، في حديث مع صحيفة "النهار" على ان الدمج هدف الجمعية لافتاً الى ان وزارة الشؤون الاجتماعية تخالف سياسة الدمج عندما تستمر في دعم المؤسسات الرعائية"، واضاف قائلاً: "نسعى لأن تؤمن الوزارة المستلزمات الضرورية لتحقيق الدمج لذوي الحاجات الخاصة ليبقوا/ن مع أسرهم/ن". وحول آلية تطبيق الدمج لفت مكارم الى انها يجب ان تتم من خلال برامج تواكب التلميذ/ة الكفيف/ة من الروضة إلى الثانوي في 5 مدارس رسمية وبعض المدارس الخاصة"، كاشفاً عن "أن المدارس الرسمية الخمس الدامجة الخاصة بالمكفوفين/ات تتوزع جغرافياً بين مدرستين في المنية والضنية في الشمال، واحدة في كفرنبرخ في الشوف، اخرى في بلدة زبدين في النبطية، ومدرسة واحدة في بيروت". كما اوضح مكارم أنه وبعد إعداد المدرسة على عملية الدمج، تؤمن الجمعية مربية متخصصة في شؤون المكفوفين وهي ملحقة بكادرنا الوظيفي لمتابعة الكفيف في المدارس الدامجة"، كما تؤمن الجمعية طباعة المناهج في المراحل الدراسية كلها على طريقة الـبرايل الخاصة بالمكفوفين/ات، وتوفر لكل مكفوف/ة آلة طباعة خاصة داخل الصف وجهاز كومبيوتر بنظام صوتي لمتابعة ما كتبه على الـ"كيبورد" بعد حفظه مفاتيح الأحرف غيباً". كذلك توقف مكارم عند أعداد المكفوفين/ات في لبنان، مشيراً إلى "أن نسبتهم/ن قليلة ولا يتعدى عددهم الـ 16 ألفاً، علماً أن نصفهم/ن لا يصنفون/ن ضمن خانة الإعاقة البصرية". وأسف لغياب أي فرص عمل للمكفوفين/ات، معتبراً أن "ذوي الحاجات الخاصة لا يشكلون/ن أي نواة ضاغطة على الدولة لأنهم/ن لا يملكون/ن مصالح اقتصادية أو مالية مهمة تربك سير العمل عموماً في حال أعلنوا/ن الإضراب لتحصيل بعض المطالب". (النهار 8 آذار 2016)