كسب المعترضون/ات على مشروع مرآب للسيارات تحت الأرض في ساحة التل وسط طرابلس جولة ثانية في المواجهة، بعد الحشد الواسع الذي جمعوه يوم امس، ومع تزايد تأييد القوى السياسية لوجهة نظرهم، في موازاة عدم جرّ الجيش وقوى الأمن الداخلي إلى الإصطدام معهم. وكان محافظ الشمال، رمزي نهرا، أكد بعد اجتماعه إلى رئيس بلدية طرابلس عامر الرافعي، قبل يومين، أن المشروع سيبدأ تنفيذه بمواكبة أمنية، فسارع الناشطون/ات المعارضون/ات للمشروع، قبل ساعات من بدء الشركة المتعهدة عملها صباح يوم امس، إلى الاعتصام في الساحة ونصب خيم اعتصام ناموا فيها ليلاً، ليتجمعوا صباحا في غياب تام لعمال الشركة الذين كانوا قد غادروا الساحة يوم الأحد الماضي. وقد رفع المعتصمون/ات إنتقادات طاولت تحديداً الرئيس سعد الحريري الذي ضغط لتنفيذ المشروع، ووزير الشؤون الإجتماعية رشيد درباس الذي اتهم بأن "حماسته للمشروع تنطلق من كونه محامي الشركة المتعهدة تنفيذ المشروع". وقد واكب التحرك تصريحات لقوى وتيارات سياسية ، متحفظة أو معارضة لمشروع المرآب، من الوزير السابق فيصل كرامي، وخلدون الشريف مستشار الرئيس نجيب ميقاتي، والنائب السابق مصباح الاحدب. (السفير، الاخبار، الديار والنهار 11 اذار 2016)