تستمر الاحتجاجات الفلسطينية في لبنان ضد سياسية الاونروا في تقليص خدماتها، فقد نفذ العشرات من الفلسطينيين/ات اعتصاماً حاشداً يوم الجمعة الماضي أمام المقر الرئيسي للوكالة في بيروت وذلك بدعوة من "اتحاد نقابات عمال فلسطين"، و"خلية الأزمة"، و"اللجان الشعبية"، بينما انطلقت في المخيمات حملة واسعة لتوقيع عريضة احتجاجية ومطلبية ستسلمالى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال زيارته المقررة للبنان يوم الخميس المقبل. بدورها، اعلنت خلية الازمة اثر اجتماع عقدته يوم امس، ان يوم الخميس الذي يصادف في 24 آذار المقبل، (تاريخ زيارة بان كي مون إلى لبنان)، سيكون يوم غضب، تغلق فيه كافة مؤسسات ومكاتب ومقرات الأونروا لإيصال الصرخة إلى العالم، داعية الى اعتصام حاشد أمام الإسكوا، يتسلم خلاله بان كي مون العريضة على ان يترافق ذلك الاعتصام المركزي باعتصامات ومسيرات في كافة المخيمات التجمعات الفلسطينية في لبنان.
من جهتها، كشفت صحيفة المستقبل في عددها الصادر اليوم ان مصدراً مسؤولاً في الأونروا ابلغها ان اجتماعا عقد مساء يوم الأحد في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بين الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وبين مفوض عام الأنروا، بيار كرينبول، وان البحث تناول عدة مواضيع تتعلق بأوضاع اللاجئين/ات ومهامات الأونروا في الأقطار الخمسة التي يتركز فيها عملها ومن ضمنها لبنان، وانه تم التطرق الى الأزمة الراهنة وتداعياتها على ان يصدر بيان مشترك عن الجانبين في وقت لاحق. ولفتت "المستقبل" انها علمت باولى بوادر الحلحلة لتلك الأزمة، والتي تمخضت عن اجتماع عقد في العاصمة الأردنية عمان بين مفوض عام الأونروا، بيار كرينبول، من جهة، ووزير العمل في السلطة الفلسطينية، احمد مجدلاوي. واضافت الصحيفة انه تم خلال ذلك الاجتماع الاتفاق على اعلان نوايا يرتكز على بندين اساسيين: تجميد العمل بالنظام الاستشفائي الجديد وتشكيل لجنة فنية مشتركة بين الأونروا والفصائل الفلسطينية لإيجاد حلول لكل القضايا العالقة. (السفير، المستقبل 19 و21 آذار 2016)