زهراء علي القبوط، ضحية جديدة تُضاف إلى قافلة ضحايا العنف الأسري في لبنان. ابنة الـ22 ربيعا قتلها طليقها (30 عاما) بسلاحه الحربي أمام منزل والدها في حي السبيل في مدينة الهرمل في البقاع الشمالي، على مرأى من الناس وبدم بارد، وفق ما أفاد مصدر أمني. وبحسب اهل زهراء، فان الضحية قد حصلت على الطلاق من زوجها منذ أشهر، ولديها طفلة تبلغ من العمر سنة وشهرين، وأن "الجريمة حصلت عندما كانت تنتظر المغدورة طليقها كي تستلم منه ابنتها، قبل أن يفرّ بعد ارتكاب جريمته". استنكاراً "للجريمة المروّعة"، اصدر التجمّع النسائي الديمقراطي اللبناني بيانا اعتبر فيه ان جريمة قتل زهراء ليست حالة فردية وخاصة، بل قضية مجتمع يعاني "العنف الذكوري، وقد لفتت المحامية منار زعيتر، الناشطة في "التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني"، الى ان المسؤولية تتحملها السلطتان الأمنية والقضائية، اذ انه وعلى الرغم من إقرار قانون حماية النساء وسائر أفراد الأسرة من العنف الأسري "وتشوهاته"، لم يصدر حكم قضائي واحد في جرائم العنف الأسري، "وهو ما يخيفنا من أن تصبح تلك الجريمة كما غيرها من الجرائم السابقة".
(المستقبل، الاخبار، والديار 25 و29 آذار 2016)