شكلت المواقف التي أطلقها المدير العام لـ "الأونروا"، ماتيوس شمالي، عبر قناة فضائية فلسطينية، والتي ساق فيها مزاعم حول عدم تمتّع أزمة خلية «الأونروا» بالإجماع الفلسطيني، نافيا وجود تقليصات في خدمات الوكالة، القشة التي قسمت ظهر البعير بين الخلية والوكالة، وبددت كل المحاولات واللقاءات التي عقدت للتوصل الى قواسم مشتركة تؤدي الى تراجع الوكالة عن قراراتها، مقابل انهاء الاعتصامات والاحتجاجات الفلسطينينة اليومية. وكان الأكثر استفزازاً بالنسبة للخلية، بحسب صحيفة السفير، قول شمالي إن "أحداً لن يستطيع أن يقيلني ويجبرني على ترك منصبي إلا المفوض العام والمفوض العام راضٍ عن أدائي". ردا على شمالي، عقدت الخلية يوم امس، مؤتمرا صحافيا أمام مكتب لبنان الإقليمي في بئر حسن، مؤكدة عدم حصول أي تقدّم في معالجة الازمة "بعد أكثر من 90 يوما على مواصلة الاحتجاجات، و"أن المخرج يتمثل في تراجع إدارة الأونروا عن قراراتها وإجراءاتها". كذلك لفتت الى انها منبثقة عن قيادة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية، التي يجتمع معها بشكل دوري شمالي منذ أن تولّى منصبه كمدير عام للوكالة، والتي تعتبر مرجعية اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات في لبنان دون منازع. وختمت الخلية موضحة "أن الاستراتيجية التي يتحدث عنها شمالي والتي حاول أن يقنع القيادة السياسية الفلسطينية بها والدولة اللبنانية والمجتمع الدولي وفشل بذلك، قائمة على التقليص المتدرج للخدمات والمساعدات وبشكل متسارع منذ أعوام عدة". (السفير والمستقبل 23 و31 اذار 2016)