أكد وزير الشؤون الاجتماعية، رشيد درباس، خلال مؤتمر "إعادة التوطين في بلاد ثالثة"، الذي عقد في جنيف يوم اول من امس، بدعوة من مفوضية شؤون اللاجئين، ان "لبنان مهدد ويعاني آثار مليونين من غير اللبنانيين/ات يقيمون على أرضه"، محذراً من انعكاسات ذلك، "لأن الدولة اللبنانية أرض رخوة تستقبل الأثقال الكبيرة". وفيما شددت المداخلات لكل من تركيا والأردن والعراق ومصر، خلال الجلسات على ضرورة دعم الدول المضيفة، ولا سيما لبنان، وحثّ الدول الثالثة على استضافة عدد من النازحين/ات، لم تقدم سوى إيطاليا والسويد ضمن عدد قليل جدا من الدول التي قدمت تعهدات جديدة ملموسة بإعادة توطين لاجئين، الى التعهد باعادة توطين عدد جديد من النازحين/ات، فتعهدت إيطاليا بزيادة سنوية بنحو 1500 في عدد من تستقبلهم من اللاجئين/ات في حين تعهدت السويد بزيادة سنوية قدرها ثلاثة آلاف لاجئ/ة، لكن لن يكون جميعهم/ن سوريين/ات.
وحول الموضوع، كشفت «منظمة أوكسفام» في تقرير جديد صدر عشية انعقاد مؤتمر جنيف عدم إيفاء عدد كبير من الدول المتقدّمة بوعودها في ما خصّ استضافة اللاجئين/ات السوريين/ات. وافادت أوكسفام أن المفوضية صرحت بأن هناك 481220 لاجئا/ة سوريا/ة فقط، أكثر عرضة للمخاطر، بحاجة إلى إعادة توطين بحلول نهاية 2016، علما ان هذا الرقم يشكل 10% من اجمالي عدد اللاجئين/ات السوريين/ات، الذي تتكفل دول الجوار بغالبيتهم/ن، أي بنحو 5 ملايين لاجئ. (للاطلاع على التقرير، يمكن مراجعة الرابط التالي:http://mobile.assafir.com/Article/8/484350/AuthorArticle)
وفي محاولة جديدة لتبديد هواجس اللبنانيين الخائفين من التوطين، كرر وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند خلال زيارة للمسؤولين في لبنان معزوفة أن "إقامة السوريين في لبنان مؤقتة ومن الممكن عودتهم ما أن يستتب السلام في سوريا"، مشيرا إلى "أنّنا نعمل بشكل وثيق لتأمين ازدهار لبنان ومشاركة النازحين الموجودين فيه بعمليّة إعادة بناء سوريا". من جهته، قال الرئيس أمين الجميل إن "التجربة الفلسطينية توجب على لبنان الدولة ان يتعامل مع التجربة السورية بانفتاح، لكن بكثير من الحذر ووفقاً لبرنامج واضح المعالم وحذر من تدهور وضع اللاجئين/ات وان يصبحوا/ن أكثر ضعفاً على المستويين الاقتصادي والمعيشي ".كلام جميل جاء خلال مؤتمر" لبنان والنَّازحون واللَّاجئون: التحدّيات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والأمنيّة والحاجة الى استراتيجيّة وطنيّة شامِلة"، الذي نظمه "بيت المستقبل" بالتعاون مع مؤسسة كونراد اديناور، يوم امس(السفير، المستقبل والديار 29، 30 و31 اذار 2016)