اكثر من شهرين مضيا منذ مؤتمر "مساعدة سوريا والمنطقة" الذي انعقد في شباط الماضي في لندن، بهدف جمع التبرعات للدول المجاورة لسوريا لتمكينها من تحمل اعباء اللجوء السوري، حيث تقدم لبنان بطلب 11 مليار دولار، ووعد في المقابل، بمشاريع تشغيلية تشرك السوريين/ات في سوق العمل وبستفيد منها اللبنانيون/ات ايضاً. لكن حتى الان لم تتمكن الحكومة اللبنانية من تبيان حجم التقريبي للتزامات المالية المحتملة للبلدان المانحة، وذلك بخلاف تركيا التي نجحت في انتزاع مكاسب مالية ضخمة من جراء استغلال ورقة النزوح والهجرة الى اوروبا. يبدو ان الوضع المتغير في سوريا حيث يتم الحديث عن حل قريب نسبياًً للازمة يمهد لعودة قسم كبير من السوريين/ات الى بلادهم/ن، قد يخفف من حماسة الجهات المانحة بشكل عام، وخصوصا لجهة تمويل المبادرات التشغيلية المنوي اقامتها، علماً ان المشاريع التي طرحت في مؤتمر لندن حول تشغيل النازحين مقابل الحصول على مساعدات، مرشحة للالغاء هي الاخرى بعد المراجعة الاممية للتجارب المماثلة السابقة التي خرجت بنتائج سلبية. وفي هذه الاثناء يستمر بعض المسؤولين اللبنانيين في التغريد خارج السرب غير مدركين تماماً لما يحاك في هذا المجال. (لوريون لوجور، النهار، الديار، المستقبل 7 ،12، 13 نيسان 2016)