بعد مرور 41 عاماً على ذكرى اندلاع الحرب الاهلية في لبنان في 13 نيسان 1975، لم يتسخلص اللبنانيون/ات العبر، ولم يتعلموا/ن من اخطاء الماضي، اذ تكاد تكون معظم شروط تجدد الحرب متوافرة، على الرغم من الدعوات الى المصالحة، احلال السلام و"قلب الصفحة". فقد اقتصرت الذكرى يوم امس على صدور معظم الصحف اللبنانية تحت الشعار "اقلب الصفحة" وعلى بعض النشاطات المدنية الفنية والمواقف الاعلامية التي تتكرر سنوياً. وفي هذا السياق، نظمت جمعية "فرح العطاء" يوم امس احتفالية على درج المتحف الوطني تحت عنوان "13 نيسان اقلب الصفحة"، رفعت خلاله صورة كبيرة معبرة عن الدمار الذي خلفته الحرب الاهلية ينبثق منها الامل والعلم اللبناني، في حضور متطوعي/ات الجمعية الذين/اللواتي حملوا/ن الاعلام اللبنانية وممثلو جميع الطوائف اللبنانية من رجال الدين وحشد من المواطنين/ات، كما تم عرض مسرحي بعنوان "نقلب الصفحة" تناول مواضيع من الحرب الاهلية. من جهتها، نظمت الرابطة الثقافية في طرابلس ورابطة طرابلس في القلب وقفة مدنية في معرض رشيد كرامي الدولي شاركت فيها مجموعة من هيئات وشخصيات المجتمعين المدني والأهلي. بدورهم، نظم طلاب/ات ثانوية مرجعيون الرسمية ونادي ألوان بالتعاون مع بلدية جديدة مرجعيون، حواجز محبة وتوعية وذلك في ساحة البلدة، وزعوا/ن خلالها الورد الأبيض الذي يرمز إلى السلام على السائقين والمارة، كما رفعوا/ن لافتة كتب عليها: "نحن ألوان الوطن في الذكرى 41 للحرب الاهلية نتعهد بان لا نكون ألوان الماضي". من جهتهم، نظم طلاب/ات مسرح اسطنبولي في مدينة صور، مسيرة فنية شارك فيها طلاب/ات محترف تيرو للفنون، تلاها عرض مسرح شارع مقتبس من مسرحية "العائلة توت" تدين الحرب والقتل وكل الحروب العبثية التي تخدم مصالح القوى الكبرى. (السفير، المستقبل، الديار 14 نيسان 2016)