لفتت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم امس، الى ان زيادة الـ350 ألف ليرة لبنانية، التي فرضها معهد القديس يوسف في عينطورة على الأقساط لتغطية نفقات إضافيّة مترتبة عليه، جوبهت برفض قوي من قبل الاهالي، الذين واللواتي اعتبروا/ن ان تلك الزيادة مجحفة بحقهم/ن. وفيما ارفقت الادارة التعميم المرسل للاعلان عن الزيادة بعبارة "خدمة الفقراء هي السبيل إلى الله"، انتقد الاهالي استخدام تعابير تدعو الى "خدمة الفقراء" في معرض زيادة قسط التعليم، وتساءلوا/ن كيف تخدم المدرسة الفقراء بزيادة اقساطها لتصبح مرتفعة جدا، علماً ان القسط السنوي للتلميذ الواحد في المدرسة يبلغ اجمالي قيمته ستة ملايين ليرة.
وفي اتصال اجرته صحيفة الاخبار مع المكتب الاعلامي للمعهد للاستفسار حول موضوع، رد الاخير من دون ان يصيب المغزى، بحسب الصحيفة، اذ ركز على "ما ورد في التعميم من تعاليم دينيّة يندرج ضمن تربية المدرسة الكاثوليكيّة"، واردف قائلاً: "لماذا نُسأل عن منهجيّتنا ولا تُسأل المدارس المُسلمة عن عبارات دينيّة تستعملها في بياناتها، هذه لغتنا، وإذا استفزّت الأهالي فلمَ لا يضغطون على وزارة التربية لتحسين مستوى المدارس الرسميّة"، وختم موضحا الى "انه وبعد اعتراض الاهالي على الزيادة، قرّرت الإدارة تجميدها". من جهته، اعتبر رئيس ادارة المعهد، ناظم الخوري، ان المشكلة أخذت طابع التحريض ضد المدرسة، وتابع قائلاً: "نحن مع الأهالي لكن يجب التعاون معاً للوصول إلى حلّ منطقي يرضى كلّ الأطراف، ستُعاد دراسة الموازنة وإدراج الزيادة في الأقساط الجديدة، عندها إما أن يسجّل الأهالي أولادهم/ن للعام الدراسي المقبل أو أن ينقلوهم/ن إلى مدرسة أخرى". بدوره، لا يرى الأمين العام للمدراس الكاثوليكيّة، الأب بطرس عازار، ان قيمة الأقساط مرتفعة، ورد قائلاً:" ذلك الكلام غير مقبول، هناك قوانين تفرض زيادات سنويّة للاستمرار في تقديم خدمة التعليم للناس، وإن كان ثمّة اعتراض فعلى الدولة أن تتحمّل تكلفة التعليم، أقساطنا ليست الأغلى لكن هناك حملة ممنهجة ضدّ الكنيسة في شكل عام". (الاخبار 14 نيسان 2016)