ترافق "فزاعة" التوطين معظم الكلام اللبناني عن اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات في لبنان، ليضاف مؤخراً النازحون/ات السوريون/ات الى قائمة المهددين/ات للديموغرافيا اللبنانية. وفي سياق حملة التأجيج المذهبي التي تديرها بعض المؤسسات الطوائفية في لبنان منذ فترة، وجّهت الرابطة المارونية، يوم الجمعة الماضي، كتاباً مفتوحاً إلى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، لمناسبة زيارته لبنان، اوضحت فيه: "انّ حماية النموذج اللبناني تقضي بالحفاظ على التوازنات الدقيقة التي قام عليها، وهي توازنات ديمغرافية فوق مساحة جغرافية محدودة، وقد أخلّ بتلك التوازنات عدم تطبيق الطائف بروحيّته وصولاً إلى انعدام المشاركة المتوازنة في الحكم". كذلك طالبت الرابطة من فرنسا بموقف واضح يؤكّد ضرورة عودة النازحين/ات السوريين/ات إلى بلادهم/ن حتى لا تتكرّر مأساة اللجوء الفلسطيني سنة 1948، وتخوّفاً من أن يُصبح المؤقت دائماً، لافتاً انتباه فرنسا الى وجود مناطق شاسعة وآمنة في سورية تتمتّع بالهدوء، بإمكان الأمم المتحدة تزويدها بالمساعدات وإبقاءها بمنأى عن أي انتكاسة أمنيّة جديدة. وختمت الرابطة الكتاب بدعوة فرنسا بأن تأخذ بكل محبة وصداقة، هموم وهواجس المسيحيين/ات التي يتقاسمونها مع قسم كبير من المسلمين/ات". (السفير، والديار 16 نيسان 2016)