افاد النائب ياسين جابر اثر مشاركته في مؤتمر "الربيع" الذي عقد في واشنطن الاسبوع الماضي بدعوة من البنك وصندوق النقد الدوليين حول التحديات الإقتصادية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط ومخاطر النزوح، بان أفكار كثيرة طرحت حول كيفية مساعدة لبنان نظراً لحجم عدد النازحين/ات فيه. وقد شدد جابر على أن "لبنان لا يمكن أن يوافق على الاقتراض لأجل الإنفاق على النازحين/ات، لأن موضوع النازحين/ات مسؤولية كل العالم وليس لبنان، مؤكداً على ان لبنان يتمسك بان كل دعم يتعلق بالنازحين/ات يجب ان يكون على شكل هبات. كذلك لفت جابر الى ان ما يطرحه البنك الدولي من قروض طويلة الأمد وبصفر فائدة يجب أن تخصص لمشاريع البنى التحتية ومشاريع تنمية المناطق، ولبنان بأمس الحاجة الى مشاريع مماثلة لتحريك العجلة الإقتصادية، تحسين ظروف العيش، ولزيادة فرص العمل للبنانيين/ات وللمقيمين/ات في لبنان"، مذكراً ايضاً بموقف لبنان الرافض لاعطاء صفة "اللجوء" للسوريين/ات المتواجدين/ات فيه. وكشف جابر عن مشروع لتخصيص 5 مليارات دولار للأردن ولبنان لدعمهما في تحمّل أعباء النزوح، قد تكون حصة لبنان منها نحو 3 مليارات، كذلك أعلن عن أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يحضّر لمؤتمر كبير يعقد في شهر أيلول المقبل تزامناً مع الجمعية العمومية لمنظمة الأمم المتحدة، ويخصّص لموضوع النزوح واللجوء. في الختام، افاد جابر أن مؤتمر "الربيع" تطرق إلى إعادة إعمار سوريا، اذ كلف البنك الدولي خبراء وخبيرات لتصوير واقع الدمار الهائل في سوريا، الذين/ات بدورهم/ن أعدّوا/ن دراسة خطة لإعادة الإعمار بتكلفة لا تقل عن 200 مليار دولار تقريباً، من المتوقع ان تلحظ دوراً للمنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس. (الديار 19 نيسان 2016)