بعد نحو اربعة اشهر من الاعتصامات والاضرابات التي نفذتها اللجان الشعبية و"خلية الأزمة" ضد وكالة الاونروا احتجاجا على التقليصات الاستشفائية والتربوية التي كانت قد اعتمدتها الوكالة منذ مطلع العام الجاري، انعقدت الجلسة الاولى للحوار يوم الاثنين الماضي بين وفد من القيادة السياسية الفلسطينية العليا، واللجان الفنية الفلسطينية مع مدير العام لـ "الأونروا"، ماتياس شمالي، برعاية المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، في مقر الامن العام في بيروت، إلا ان ذلك لم يمنع اللاجئين/ات من مواصلة التحركات كوسيلة ضغط على الوكالة حتى تتراجع عن قراراتها.
وفي هذا الإطار، نظم "تجمّع المؤسسات الأهلية في صيدا"، يوم أمس لقاءً تضامنياً في خيمة الاعتصام في مرأب "الأونروا" في صيدا اشار خلاله عضو خلية الازمة، فؤاد عثمان الى "اننا ما زلنا نلمس حتى الان من المدير العام للأنروا في لبنان ماتياس شمالي عدم جدية في التراجع عن قراراته الظالمة بحق شعبنا"، لافتاً الى "ان شمالي ما زال يستخدم سياسة المراوغه والمناوره مصرا على استكمال تنفيذ سياسة المجتمع الدولي بانهاء خدمات الاونروا تدريجياً برغم بدء جلسات الحوار". كذلك في تعلبايا، البقاع، نفذت القوى السياسية الفلسطينية اعتصاماً أمام مكتب "الأونروا"، رفع خلاله المعتصمون/ات لافتات وشعارات مندّدة بالأونروا وشمالي. من جهته، قال نائب المسؤول السياسي لحركة حماس في لبنان، احمد عبد الهادي، في حديث مع صحيفة السفير الى ان الجلسة الأولى للحوار مع الاونروا تمّت في أجواء من الوضوح والمسؤولية وانه تم الاتفاق على عقد لقاء تمهيدي آخر يوم الخميس المقبل في سفارة فلسطين، لاستكمال البحث في أسس الحوار ومحدّداته وتاريخ بدء جلسات الحوار من قبل اللجان الفنية. (السفير، المستقبل 18 – 19 و20 نيسان 2016)