يمر خبر انتحار العاملات الاجنبيات في المنازل في الاعلام المكتوب مرور الكرام بدون النظر في الظروف والمسببات، بينما اجمالاً يتم التركيز عند حدوث حالات قتل داخل الاسرة سريعاً على العاملات الاجنبيات اللواتي يعملن في المنازل، واتهامهن بالجريمة بدون تقصي الظروف المحيطة بها. وفي هذا المجال، وبعد عامين على وفاة الطفلة سيلين راكان واتهام العاملة الاثيوبية، بوازي، بقتلها، شكلت اعترافات العاملة يوم امس امام المحكمة مفاجأة كبيرة، كاشفة عن معطيات جديدة وخطيرة لم تسبق ان ادلت بها في كافة مراحل التحقيق معها زاعمة انها تعرضت للتهديد من قبل المدعي والد الطفلة، ياسر ركان. وافادت بوزاي قائلة: "اليوم لم اعد خائفة من المستر" مشيرة الى تعرضها للتحرش من قبل والد الطفلة، كما كشفت عن زواج سري للمدعي بامرأة «تعمل في الطائرة» وله منها طفلة، كانت تحضر الى المنزل اثناء غياب زوجته، وتحتفظ ايضاُ بمفتاح المنزل. إلا ان المدعي تلقى تلك الاتهامات بنوبات من الاستهزاء تارة والضحك تارة اخرى منكرا جميع اقوالها بعد "تحصّنه" بكاميرات المراقبة التي كانت موزعة في المنزل والتي تثبت ارتكاب المتهمة جريمتها. وايضاَ في جديد حوادث العاملات الاجنبيات في المنازل، اوقفت مفرزة بعبدا القضائية العاملة الاثيوبية ك. ك. (23 عاما) التي اعترفت باقدامها على دفع سامية وهبي (85 عاماً) في الشويفات، على الارض بمحاذاة المدفأة مما ادى الى اندلاع النيران في ملابسها ولم تتمكن من إخمادها وما لبثت ان فارقت الحياة، ثم عمدت العاملة الى ضرب عنقها بواسطة سكين محاولة الانتحار. (النهار، المستقبل 22 نيسان 2016)