اثار قرار إدارة الجامعة اللبنانية إلغاء حفل تخرج مشترك لطلاب/ات كلية الاعلام، الذي كان مقرراً في 31 آذار الماضي، بعد أن تم تأجيله أكثر من مرتين بسبب عدم التفاهم على كيفية ادارة ذلك النشاط وتنظيمه بين الفرعين، الاول الموجود في منطقة الرملة البيضاء والثاني في الجديدة ردود فعل مختلفة. فقد لفتت رئيسة الهيئة الطلابية في الفرع الثاني، مستيكا خوري، إلى أنه "ما من شيء يجمعنا مع الفرع الأول ونحن لا نشبه بعضنا لا بطريقة التفكير ولا بطريقة اللبس ولا بأي شيء فلماذا نتشارك معهم في حفل تخرج واحد"، مطالبة بانجاز هذا الحفل لكل فرع بمفرده". بدورهم/ن، اقام عدد من الطلاب/ات في الفرع الثاني يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية في حرم الكلية ليؤكدوا/ن ان كلام رئيسة الهيئة لا يمثلهم/ن، واصفين/ات كلامها بالعنصري والطائفي. من جهته، اعرب رئيس مجلس طلاب الفرع الأول، محمد أيوب، عن اسفه ان تتحول الجامعة اللبنانية الى ساحة انقسامات طائفية خصوصاً انها جامعة الوحدة الوطنية والتي ينتمي اليها جميع ابناء الشباب اللبناني. بدورها، اكدت مديرة الفرع الثاني، الدكتورة غلاديس سعادة، على ان الجامعة اللبنانية جامعة واحدة وموحدة ومن غير المنطقي التقسيم الحاصل والاشكال الذي اخذ اكبر من حجمه، وطالبت باجراء نشاطات بين الفرعين ليتعرف ابناء الكلية الواحدة الى بعضه/ن البعض، لكسر الجليد الحاصل بينهما. وسط الخلاف الحاصل بين الفرعين، لم تتخذ ادارة الجامعة اللبنانية اي اجراء عملي وجدي لمعالجة الشرخ المزمن الموجود، بل اكتفت بإلغاء الحفل، وتعاطت مع الاشكال الحاصل بشكل سطحي، اذ لم تتطرق الى جوهر المشكلة الا وهي الطائفية الموجودة في الجامعة الوطنية. (السفير، النهار، الاخبار 23 نيسان 2016)