كشفت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته يوم السبت الماضي، بان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وأشقاءه هم مالكو عقارات الرملة البيضاء الأصليون، أو بالأحرى مالكو الأملاك العامة التي أصدرت بلدية بيروت قرارا بشرائها بمبلغ 120 مليون دولار. واضافت الصحيفة قائلة "أما رجل الاعمال وسام عاشور فيبدو الواجهة، بحسب ما اظهرته وثائق ووكالات قانونية حصلت عليها". وفي التفاصيل، افادت الصحيفة بان الكتاب الموجه الى رئيس بلدية بيروت بلال حمد (بتاريخ 19/4/2016) بشأن سعر متر عقارات الرملة البيضاء، التي قررت بلدية بيروت قبل أسبوعين شراءها يحمل توقيع وليد محي الدين سبع أعين، لا توقيع المالك العلني، أي رجل الاعمال وسام عاشور. وبحسب الصحيفة فوليد سبع أعين هو المسؤول المالي الخاص للرئيس الحريري، كما "يصادف" انه صهر رئيس بلدية بيروت الحالي، بلال حمد. واضافت الصحيفة قائلة ان تقدم سبع اعين بالطلب الى بلدية بيروت، يعود الى كون عاشور نظّم لمصلحة سبع أعين "توكيلاً عاماً شاملاً مطلقاً" يتيح له التصرف بكل ممتلكات عاشور، مشيرة الى ان "عاشور لم يحدد التوكيل بالعقارات الثلاثة، بل ذهب أبعد من ذلك بكثير، حدّ توكيل أحد معاوني الرئيس الحريري التصرف كما يشاء بكل أموره بما فيه الاقتراض من المصارف، وهذا بحسب الصحيفة يقود الى الاستنتاج بأن عاشور يتولى ادارة جزء من اعمال الحريري". واضافت الصحيفة قائلة: "أما تسجيل عقارات الرملة البيضاء باسم شركة عاشور، فيبدو انه كان "تخريجة" تحفظ ماء وجه الحريري أمام أهالي العاصمة وناخبيه". وختمت الصحيفة قائلة: "هذا امر تؤكده مصادر القوى المعترضة على الصفقة، ومنها الرئيس نبيه بري، الذي طلب الأسبوع الماضي من وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر، بصفته الوزير الوصي على الأملاك البحرية، التحرك لاستعادة الأملاك العمومية عبر القانون. (الاخبار 30 نيسان 2016)