على الرغم من بدء الحوار بين وفد من القيادة السياسية الفلسطينية العليا، واللجان الفنية الفلسطينية مع مدير العام لـ "الأونروا"، ماتياس شمالي (راجع خبر http://m.assafir.com/Article/491358)، استمرت الاحتجاجات ضد الوكالة اذ عمد اللاجئون/ات الفلسطينيون/ات يوم امس الى إغلاق وإقفال سائر مقار ومكاتب الوكالة في مختلف المناطق اللبنانية، بما فيها إغلاق مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيم عين الحلوة، وإغلاق مكتب مدير منطقة صيدا، وذلك في تحرك نفذ تحت شعار "إرحل يا ماتياس"، على أن يستمر الإقفال لمدة ثلاثة أيام. بدورها، رأت "خلية الأزمة" المنبثقة عن القيادة السياسية الفلسطينية في بيان صدر اثر اجتماع عقدته لاجراء التقييم الأولي لجلسات الحوار مع "الأونروا"، أن الوكالة غير جادة في التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة التي سببتها قراراتها وإجراءاتها الظالمة، لافتة الانتباه إلى أن الوفد الذي يتولى الحوار من جانب الوكالة يمارس سياسة المراوغة وإطالة أمد الحوار وذلك للتهرب من استحقاقات إنهاء الأزمة.
من جهته، صرح ماتياس شمالي، خلال رعايته الأولمبياد الفلسطيني الثامن قائلاً: "إننا نتفهم الهم الثقيل الذي يحمله اللاجئون/ات والمخاوف التي تساورهم/ن ومهمتنا طمأنتهم/ن وشرح وإيضاح جميع القرارات التي تتخذها الوكالة". واضاف "نحن نعتبر أن الحل لمعاناة اللاجئين/ات ليس بموازنة الأونروا بل في حل عادل للقضية الفلسطينية ونحن سنستمر بوجودنا في لبنان طالما هناك لاجئون/ات فلسطينيون/ات هنا. وفي الختام، ابدى شمالي ارتياحه لمسار الحوار القائم بين الأونروا وخلية الأزمة الفلسطينية برعاية لبنانية ودولية، واعتبره حواراً تقنياً متعدد الاختصاصات آملاً ايجاد سبل جديدة للتعاون مع الجميع". (السفير 4 ايار، المستقبل 30 نيسان 2016)