خلص اليوم الاول من الانتخابات البلدية والمختارية يوم امس في بيروت والبقاع، الى فوز لوائح السلطة، عموماً، اذ فازت في زحلة لائحة تحالف القوى المسيحية، المكونة من التيار الوطني الحرّ وحزب القوات اللبنانية وحزب الكتائب، وفي بعلبك وكافة القرى في قضاء بعلبك ومناطق البقاع الغربي ذات الاغلبية الشيعية، فازت لائحة الوفاء والتنمية المدعومة من حزب الله وحركة أمل، فيما فازت في راشيا، "لائحة شباب لانماء راشيا"، المدعومة من الحزب "التقدمي الاشتراكي". اما في بيروت فقد فازت لائحة البيارتة، المدعومة من رئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، وكل مكوّنات السلطة، في وجه لائحة "بيروت مدينتي" المدعومة من عدد من الناشطين/ات المدنيين/ات وحملة "مواطنون ومواطنات" في دولة المدعومة من الوزير السابق شربل نحاس. وقد تخلل اليوم الانتخابي جملة من المخالفات، رصدتها الجمعية اللبنانية من اجل ديمقراطية الانتخابات، اذ سجلت ارتفاعا 80% في المخالفات مقارنة بالعام 2010، وذلك في مجال الترويج الانتخابي داخل أو في محيط مركز الاقتراع، وبشكل ملحوظ في بيروت، كما رصدت مخالفات متكررة كعدم جهوزية معظم مراكز الاقتراع لاستقبال الناخبين/ات ذوي الإعاقة. كذلك سجلت الجمعية خروقات كثيرة لفترة الصمت ببث تصريحات المرشحين والسياسيين عبر وسائل الإعلام، وحالات اقتراع خارج العازل خصوصا في بيروت. من جهتها، سجلت الماكينة الانتخابية لـ"بيروت مدينتي"، الكثير من التجاوزات خلال العملية الانتخابية وعملية الفرز التي تلتها، كان أبرزها نقل صناديق الاقتراع بسيارات مدنية ومشاركة عناصر من قوى الأمن بعمليات الفرز، بالإضافة إلى طرد مندوبين/ات جوالين/ات للائحة من مراكز الفرز. وقد حمَل رئيس اللائحة، إبراهيم منيمنة، وزارة الداخلية، مسؤولية "الأعمال المشبوهة ومحاولات وتبعات التقارير عن عدد المخالفات الفاضحة والتزوير". اما الوزير شربل نحاس، فقد ركز في تصريح له على الخروقات في الإنفاق الإعلاني والإعلامي للحملات، مضيفاً ان حملته "حاولت فتح حساباً بنكيّاً، كسائر الحملات، "لكن البنوك رفضتنا، ثلاثة بنوك رفضت أن تفتح لنا حساباً، لم نفلح، المال السياسي عند الآخرين هائل، انظروا إلى أقلام الاقتراع". وتابع نحاس قائلاً: "نعود إلى موضوع رفع السريّة المصرفيّة عن الحملات، هذا يجب أن يحصل". (الاخبار والنهار والمستقبل 9 ايار 2016)