الاستيلاء على الاملاك العامة البحرية في طرابلس في غفلة الانتخابات البلدية

افادت صحيفة "الاخبار" في تحقيق نشرته يوم امس بانه في خضم الانشغال بالانتخابات البلدية المقبلة في طرابلس، وفي غفلة من أعين المراقبين/ات، تجري على قدم وساق اعمال الردم على طول الشاطئ الممتد من أمام حدود طرابلس العقارية مع الميناء إلى حدود طرابلس العقارية مع وادي هاب، في المنطقة المواجهة للملعب الأولمبي. وبحسب الصحيفة، فإن شركة "الجهاد للتجارة والتعهدات" هي التي تنفذ تلك الاعمال، وقد تقدمت الشركة بكتاب لبلدية طرابلس تلتمس فيه السماح لها بوضع الردم الناتج من أعمال تنفيذ البنية التحتية في طرابلس في الموقع المخصص لاقامة حديقة عامة بالقرب من الملعب الأولمبي، متعهدة فلش الردم وتسويته على نفقتها، وقد أشارت بكتابها إلى وجود مرسوم بإنشاء حديقة بلدية في الموقع. كما اشارت الصحيفة الى ان الموقع المزمع إنشاء الحديقة عليه، هو نفسه الموقع الذي جرى اختياره لاقامة مشروع "تريبولي سي لاند"، التابعة لبلدية طرابلس، والمجاورة للملعب الأولمبي، لافتة الى ان ذلك المشروع يعد في الواقع، احد مشاريع شركة "Summer Sand" المملوكة ليوسف فتال، وهو أحد مؤسسي شركة "طرابلس القابضة للتنمية. وافادت الصحيفة ان الشركة أنشئت خصيصاً في عام 2012 لتنفيذ مشروع ضخم تحت اسم "مدينة الواجهة البحرية"، الذي سيؤدي الى ردم مليون متر مربع من شواطئ طرابلس والميناء من اجل الاستيلاء على الاملاك العمومية البحرية وتشييد مباني سكنية وتجارية ومنشآت سياحية ومرفأ يخوت وحاضنات أعمال. (الاخبار 10 ايار 2016)