نشرت صحيفة الدايلي ستار في عددها الصادر يوم امس، تحقيقا حول مكتومي/ات القيد في لبنان، البالغ اجمالي عددهم/ن 80 الف شخصاً لا تعترف الدولة بهم/ن كمواطنين/ات او رعايا، عرضت فيه شؤون وشجون مكتومي/ات القيد في لبنان محاورت الناشطة في حملة جنسيتي حق لي ولاسرتي في لبنان، كريمة شبو، للوقوف عند الموضوع. خلال الحوار، لفتت شبو الى ان الجنسية في لبنان لا تنتقل الا من جهة الاب، عارضة ما تقوم به الحملة للمطالبة باعطاء النساء ذلك الحق البديهي بمنح جنسيتهن لاسرهن، وكيف تواجه دائما بالرفض. كذلك تطرقت شبو الى مفارقة مرسوم التجنيس الذي صدر عن الرئيس السابق ميشال سليمان في 2014، والذي قضى بتجنيس 700 شخص، 46 منهم/ن مكتومي/ات القيد، مؤكدة ان المزيد من الاشخاص مرشحون/ات لان يصبحوا/ن من مكتومي/ات القيد اذا استمرت الحكومة اللبنانية في انكار حق للنساء اللبنانيات بمنح الجنسية لاسرهن. اما الناشطة في حقوق الانسان، اليس حركة، فأكدت ان المعاملات لنيل الجنسية اللبنانية لمكتومي/ات القيد، صعبة جداً وتتطلب وقتاً كثيراً. وحول الوضوع، سرد يوسف عيسى المولود من ام لبنانية، مكتوم القيد، المعاناة التي يعيشها في لبنان اذ ليس لديه اوراق ثبوتية معترف فيها غير ورقة مدونة يدوياً من عند المختار، وعليه فهو وافراد عائلتة متواجدون/ات بصورة غير قانونية، وانهم/ن في حال تابعوا/ن دراستهم/ن لايستطيعون/ن الحصول على شهادات رسمية، ولا التجول بشكل طبيعي لان القوى الامنية لا تعترف بورقة المختار. كذلك روى عيسى كيف يضطر احيانا لاستعمال بطاقة هوية ابناء الجيران لاخذ ابنه الى المستشفى، وختم قائلاً انه وعائلته يملكون/ن فقط وثيقة سفر، تختلف عن جوار السفر، بما انهم/ن غير مواطنين/ات، مما يصعب عليهم/ن عملية الحصول على فيزا في حال ارادوا/ن السفر. (دايلي ستار 11 ايار 2016)