أكدت رئيسة الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات، زينة الحلو، أن "المخالفات التي تم تسجيلها في الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظة جبل لبنان، قريبة بالشكل من المخالفات التي شاهدناها في الاسبوع الماضي في محافظتي بيروت والبقاع، مع بعض التحسن بالنسبة الى تجهيزات أقلام الاقتراع". وفيما أسفت الحلو "للترويج الانتخابي داخل مراكز الاقتراع وفي محيط المراكز لأنه مخالف تماما للقانون ويؤثر على سير العملية الانتخابية، ناشدت وزاة الداخلية "التشدد في تطبيق ذلك الجانب من القانون والإيعاز الى القوى الامنية للقيام بدورها بالشكل المطلوب، وليس أن تتدخل فقط لحظة وقوع الإشكال". وفي هذا السياق، لفتت الحلو الى ان "السياسيين يتسببون بتلك الفوضى عندما يدلون بتصريحات من داخل أقلام الاقتراع، كما انهم يقومون بخرق الصمت الانتخابي. وقد لفتت الحلو الى رصد الجمعية 569 مخالفة، كما سجلت حالات اقتراع لعسكريين ينتمون الى شرطة حرس مجلس النواب، وهم مستثنون من قانون منع العسكريين من الاقتراع، إلا أن ذلك غير ملحوظ في القانون. وفيما سجلت الجمعية ايضاً حالات ضغط على الناخبين/ات اشارت ايضا الى "وقوع 21 حالة عنف داخل وفي محيط مراكز الاقتراع في كل من أفقا، برج البراجنة، القماطية وغوسطا، ومعظمها على خلفية خلافات بين مندوبي اللوائح المتنافسة، مؤكدة ان تلك الحالات مرتبطة بشكل وثيق بتواجد الماكينات الانتخابية الحزبية داخل وفي محيط أقلام الاقتراع. وفيما اشارت الجمعية الى ان مشهد حمل الناخبين/ات من ذوي الاحتياجات على أدراج مراكز الاقتراع تكرر، وذلك على الرغم من وعود وزير الداخلية بتسهيل انتخاب المعوقين/ات، أعلنت "حملة حقي - لإقرار الحقوق السياسية للأشخاص المعوقين"، انها "رصدت يوم امس جملة من الانتهاكات الحاصلة بحق الناخبين/ات المعوقين/ات، ابرزها: استمرار غياب التجهيز الهندسي وفق المعايير الدنيا في معظم مراكز الاقتراع وأقلامها (موقف، مدخل، منحدر، مصعد، ممر، وغرفة القلم)، غياب لافتات الإشارات التوضيحية للأشخاص المعوقين سمعيا وذهنيا، رفض القوى الأمنية في عدد من المراكز السماح للناخبين/ات المعوقين/ات بالدخول بسياراتهم/ن إلى موقف المركز. (الديار والمستقبل 16 ايار 2016)