أعلن وزير الزراعة، أكرم شهيب، المكلف متابعة ملف النفايات، يوم امس، اقفال مطمر الناعمة نهائياً، وذلك مع انتهاء مهلة الشهرين التي حددها مجلس الوزراء لنقل النفايات القديمة المتراكمة من ازمة تموز الماضي، على ان يتم تحويله الى حدائق عامة ومساحة خضراء قريباً، معتبراً ان المطمر قد ادى المهام المطلوبة لاكثر من 18 سنة. كما لفت شهيب الى ان مراكز المعالجة في العمروسية والكرنتينا تستوعب نفايات بيروت وقسم من جبل لبنان، حيث تُفرز وتُدور وتُوضب المواد غير القابلة للتدوير، وتنقل إلى مواقع مستحدثة في منطقتي نهر الغدير وبرج حمود، بانتظار إنجاز خلايا الطمر وكاسر الموج في الموقعين، علماً أن موقع نهر الغدير تم فض عروض الشركات المؤهلة ومددت فترة قبول عروض الشركات لتأهيل موقعي برج حمود الجديدة ثلاثة أسابيع لتحديد الشركة التي يرسو عليها الالتزام". في الختام، تمنّى شهيب على "البلديات الفائزة في المرحلة الأخيرة أن تبدأ العمل مع الجمعيات والمجتمع المدني للتخفيف من النفايات والفرز من المصدر والشروع بحلول بيئية سليمة". بدورهما، اعلنت شركتا "سوكلين" و"سوكومي" يوم امس عن إنجازهما الأعمال الموكلة إليهما من رفع ونقل وطمر كامل النفايات التي تراكمت في محافظتي بيروت وجبل لبنان وذلك ضمن المهل المحددة من الحكومة اللبنانية.
من جهتها، لفتت صحيفة الاخبار في تحقيق نشرته يوم الجمعة الماضي، الى ان القوى السياسية تواصل تعاملها مع ملف النفايات بخفّة، على الرغم من كل ما أنتجته الأزمة الأخيرة، مشيرة الى ان آخر مآثرها، ممثلة بمجلس الإنماء والإعمار، هو دفتر الشروط الخاص لإنشاء مركز مؤقت للطمر الصحي قرب مصب نهر الغدير (الكوستابرافا)، الذي جرى وضعه من دون مراعاة خطري التلوث البحري وذلك المتعلق بالملاحة الجوية. (المستقبل، الديار، الاخبار، الحياة 13 و19 ايار 2016)