كسابقاتها، خلصت المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية التي جرت يوم امس في محافظتي الجنوب والنبطية، بحسب النتائج الاولية غير الرسمية، الى فوز كبير للوائح المدعومة من السلطة مع خروقات قليلة لقوى محلية معارضة. ففي معظم المناطق ذات الاغلبية الشيعية، فازت كما كان متوقعا،ً لائحة الوفاء والتنمية المدعومة من حزب الله وحركة امل، وفي صيدا، فازت لائحة "انماء صيدا" برئاسة رئيس البلدية الحالي محمد السعودي، المدعومة من تيار المستقبل والجماعة الاسلامية مقابل لائحة التنظيم الشعبي الناصري. اما في جزين، ففازت لائحة "كلنا لجزين" المدعومة من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية مع خرق ثلاثة اعضاء من اللائحة المنافسة. والجدير ذكره ان منطقة جزين شهدت ايضاً انتخابات نيابية فرعية لملء المقعد الشاغر بوفاة النائب الراحل ميشال الحلو، انتهت بفوز كاسح لمرشح التيار الوطني الحر المدعوم من القوات اللبنانية.
من جهتها، واصلت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" يوم امس مراقبة الانتخابات البلدية في محافظتي الجنوب والنبطية، مسجلة 490 مخالفة في ارتفاع عن 226 مخالفة سجلت في 2010. وأشارت الجمعية الى انه بالرغم من بعض التراجع البسيط في حالات أعمال عنف في القرى والبلدات، فإن مشهد الترويج الانتخابي داخل مراكز الاقتراع وفي محيطها، بقي سيد الموقف، كما رصدت حالات مرافقة للناخبين/ات من قبل المندوبين/ات او حتى المرشحين/ات وإعطائهم/ن لوائح داخل القلم، وأخذ أوراق الاقتراع التي بحوزتهم/ن في بعض الأحيان. (السفير، النهار، الاخبار، الديار 23 ايار 2016)