اشارت النتائج الاولية غير الرسمية للمرحلة الرابعة والاخيرة من الانتخابات البلدية التي جرت يوم امس في محافظتي الشمال وعكار، تقدم لوائح ائتلاف الزعامات المحلية والعائلات، عموماً، على تكتل الاحزاب والقوى السياسية الرئيبسية، وهي نتيجة خالفت الكثير من التوقعات وحتى نتائج الجولات السابقة. ففي طرابلس، فازت لائحة "قرار طرابلس" المدعومة من الوزير السابق اشرف ريفي، مقابل الائحة المحدة التي ضمت تيار المستقبل، ميقاتي، الصفدي، كرامي، "الجماعة الاسلامية" والأحباش وآخرين، وفي قضاء البترون، ففي حين فازت اللوائح المدعومة من التيار والوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي في عدد من البلدات والقرى، يبدو ان وزير الاتصالات، بطرس حرب، حقق نجاحاً بارزاً في وجه محدلة الاحزاب، لاسيما القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر. اما في زغرتا، فكما كان متوقعاً فاز تحالف فرنجية ومعوض، وكذلك الامر في بشري، حيث فازت القوات اللبنانية، في المنية الضنية فاز تحالف ميقاتي، فيصل كرامي، الجماعة الاسلامية والتيار الوطني الحر ضد المستقبل، بينما ترجح النتائج الاواية في الكورة فوز التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي، بينما بقيت الصورة بالنسبة لعكار غير واضحة، للقرب في ما بين النتائج.
من جهتها، واصلت "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الانتخابات" يوم امس مراقبة الانتخابات البلدية في محافظتي الشمال وعكار، مسجلة 385 مخالفة، فأشارت الى معلومات وردت اليها عن عمليات رشوة وشراء أصوات في طرابلس، واستمرار عدم احترام الصمت الانتخابي من قبل وسائل الإعلام والماكينات الانتخابية. ورصدت الجمعية ايضاً مخالفات مرتبطة بممارسة الكثير من الضغوط على المرشحين/ات للانسحاب حتى بعد انقضاء مهلة سحب الترشيح، مركزت على استمرار معاناة الأشخاص ذوي الإعاقات والمسنين في الوصول الى مراكز وأقلام الاقتراع لجهة عدم جهوزية معظم المراكز لاستقبالهم./ن ومع قرب إقفال مراكز الاقتراع، اشارت الجمعية الى الوصول المنظم لأعداد كبيرة من الناخبين/ات قبل إقفال مراكز الاقتراع بقليل، طارحة علامات الاستفهام لناحية الآليات المعتمدة من قبل بعض الماكينات للسيطرة على الناخبين/ات. (السفير والنهار 30 ايار 2016)