جدد وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، دعوته المجتمع الدولي والدول المانحة وجامعة الدول العربية الى "التدخل العاجل لتوفير الدعم المالي الكافي لوكالة الاونروا للمضي قدما في مهماتها، ولا سيما ان لبنان بات يرزح تحت أعباء جسيمة تتمثل في النزوح الكثيف اليه لما يزيد عن المليون ونصف مليون نازح/ة سوري/ة، إضافة الى التهديدات الأمنية والعسكرية التي تقيد عمل المؤسسات في ظل شح الامكانات والموارد المتاحة". وكان باسيل بعث رسائل في 26 من شهر نيسان الماضي، الى وزراء خارجية أكبر الدول المانحة، (أي زهاء 20 وزيرا)، والى الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، تتمحور حول تقليص خدمات الاونروا للاجئين/ات الفلسطينيين/ات في لبنان في ظل الأزمة المالية التي تعانيها الوكالة، وذلك "لحضهم على الإيفاء بحصة بلادهم من المساهمات المالية للاونروا". كما شدد باسيل على "ضرورة ايجاد الحلول لتوفير التمويل المستدام"، منبهاً من "التداعيات الأمنية الخطيرة الناجمة عن تلك المشكلة والتي تهدد اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات والمجتمع اللبناني الذي يستضيفهم/ن". وقد لاحظ لبنان تجاوبا من الأطراف الدوليين ترجم اسراعا في التمويل وتمويلا إضافيا لنشاطات الوكالة بحسب ما اكدته وزارة الخارجية والمغرتبين يوم امس، اذا بدأت ترد الى الوزارة ردود ايجابية من عدد من الدول المانحة من بينها ايطاليا سويسرا والسويد. وقد علم ان ايطاليا قررت زيادة حصتها من تمويل "الاونروا" الى 6,6 ملايين يورو، أي بزيادة 60% عن العام الماضي. فيما رفعت سويسرا مستوى مساهمتها لهذا العام الى 22 مليون فرنك سويسري، وكذلك السويد التي قررت زيادة مساهمتها 15% عن السنة الماضية لتبلغ 40,6 مليون دولار. (المستقبل، الديار، الحياة 9 حزيران 2016)