كشفت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم بان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" المتهمة بالتقصير وتراجع دعمها المالي للفلسطينيين/ات والتي ترزح تحت عجز في ميزانيتها يبلغ نحو 100 مليون دولار في بداية العام الحالي، تطمح للعب دور اقليمي اغاثي اكبر من خلال توسيع مدى خدماتها لتطال النازحين/ات السوريين/ات معلنة انها لا تمانع، من حيث المبدأ والفعل، من التوسع، لان تصبح كالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والسوريين (!؟). وقد جاء العرض على لسان المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، خلال جلسة نقاش مع البرلمان الأوروبي في بروكسل، بعد شروحات مطولة عن أهمية خدمات الوكالة، خصوصاً لجهة تعليم الفلسطينيين/ات. كما لفت كرينبول الى "ان العالم كله يمكنه أن يستغل تجربة الأونروا وخبراتها لتوفير التعليم بالنسبة لمجتمعات لاجئة على المدى الطويل"، مشيرأ الى انها المرة الثانية التي يقترح فيها تلك المبادرة، بعدما اعلن عنها سابقاً في القمة الانسانية العالمية بضيافة تركيا الشهر الماضي. وفي التفاصيل اوضح كرينبول قائلا: "أعتقد أنها مسألة هائلة، ربما لدينا الآن ثاني أكبر مجتمع لجوء، على المدى الطويل، في الشرق الأوسط، يعيش جنباً إلى جنب مع اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات، تقريباً العدد نفسه، نحو خمسة ملايين، وهم (السوريون/ات) لا يحصلون/ن على المستوى ذاته من التعليم والخدمات مثل اللاجئين/ات الفلسطينيين/ات"، مذكراً النواب الأوروبيين بأن عمل الوكالة يمثّل "استثماراً في الاستقرار والأمن"، لكونه يمنع تحوّل مجتمع اللاجئين إلى قنبلة يأس موقوتة". ودعماً لاقتراحه قدم المسؤول الاممي حسابات جدوى، استعرض خلالها بالأرقام المنافع الاقتصادية من توكيل الأمم المتحدة برعاية اللاجئين/ات الفلسطينين/ات في الدول المجاورة، لانه لولا الاونروا، بحسبه، لكانت تكلفة التعليم والرعاية الصحية أضعافاً: التعليم سيكلف عشرة أضعاف، والرعاية الصحية تقريباً مئة ضعف. (السفير 15 حزيران 2016)