مرة جديدة، طفلة تقع ضحية الخطأ الطبي في لبنان ونتيجة ضعف المساءلة والمحاسبة. فبعد الطفلة إيلا طنوس التي بُترت أطرافها نتيجة خطأ طبي، أُصيبت الطفلة صوفي مشلب، بتلف في دماغها أدى إلى شلل أطرافها وكل حواسها، بعد خضوعها لعملية استئصال ورم. وفي التفاصيل، ولدت صوفي ولادة مبكرة، وعند بلوغها الشهر، اضطر الوالدان إلى إجراء عملية جراحية ضرورية لها في واحد من أهم المستشفيات في الأشرفية، اجتازتها الطفلة بسلام. بعدها بفترة وجيزة، ظهر للطفلة ورم في جسدها، اثبتت الفحوصات انه ليس خبيثاً، لكن قرر طبيبها المُعالج أن يُجري لها عملية استئصال للورم في المستشفى نفسه. وبحسب صحيفة السفير، نقلا عن والد الطفلة، لم يحتمل جسد الطفلة الهزيل صعوبة العملية الجراحية، فعانت من انخفاض حاد في الضغط استمر لأكثر من ثماني ساعات، كما توقفت كليتاها عن العمل، الامر الذي ادى الى ضرب دماغها، وتاليا الى شلل في كل اعضاء جسدها. وفيما اكد الوالد انه اسشار عدداً كبيراً من الأطباء والاختصاصيين الذين أكدوا أن العملية لم تكن ملحة نظراً إلى أن الورم كان حميداً، اشار الى ان "الطاقم المسؤول عن علاج ابنته لم يتخذ الإجراءات المناسبة قبل وخلال وبعد العملية الجراحية". وحول الموضوع، أصدرت قاضية الأمور المستعجلة في بيروت زلفا الحسن قرارا في أمر على عريضة تقدم به المحامي جورج خوري بوكالته على والد الطفلة القاصر. وقد جاء في وقائع العريضة ان الوالد طلب الحصول على نسخة من الملف الطبي لعرضه على طبيب خارج لبنان، لكن إدارة المستشفى رفضت طلبه. وقد كلفت القاضية الحسن في القرار الذي اتخذته، الطبيب الشرعي الدكتور حسان ميرزا الحصول على نسخة عن الملف الطبي للطفلة موضوع العريضة من إدارة المستشفى والتقرير عن العملية الجراحية والبنج وكل التدوينات التي أجراها الأطباء قبل وأثناء العملية وبعدها. وختم الملف بالشمع الأحمر وتدوين عبارة كي لا يبدل منعا لأي تحريف في مندرجاته على أن يقدم الخبير تقريره الى المحكمة خلال مدة عشرة أيام. (السفير والنهار 16 حزيران 2016)