اثارت صحيفة النهار في عددها الصادر يوم امس مسألة قرار تعديل مخطّط منطقة الدبية-الشوف التوجيهي، المدرج على جلسة مجلس الوزراء التي عقدت يوم الاربعاء في 22 حزيران الماضي، تحت البند 27 للتصويت عليه، والذي يعتبره ابناء المنطقة مشروع يخل بالتوازن الديموغرافي ويضرب مصلحة الدبية ومستقبلها ووجودها الديموغرافي المسيحي في منطقة الشوف. وللاشارة، فان القرار تم تأجيله من جلسة الخامس من ايار الفائت، والمخطط التوجيهي يخص تحديدا منطقة الدلهمية التي تضم محمية ملعب الغولف، بعد بيع رجل الاعمال روبير معوض 3.5 مليون متر مربع من العقارات في الدلهمية، لصالح "شركة انماء الدلهمية،" التي تعود لعلي تاج الدين بهدف بناء عدد من المشاريع السكنية، بما يعادل 10 % من مساحة الدبية .
وتقول الصحيفة المذكورة الى ان غالبية اهالي الدبية يعارضون/ن مشروع تعديل التصنيف العقاري، لأنه يعني بكل بساطة تحويل ملايين الامتار من العقارات الى مشاريع سكنية ضخمة "لا طاقة لمنطقة الشوف الساحلي على تحملها، لا بيئياً، ولا ديموغرافياً، ولا لجهة البنية التحتية المعدومة في تلك المنطقة". واضافت "النهار" ان الاهالي تقدموا بمراجعة امام مجلس شورى الدولة بشخص المحامي شادي البستاني مطالبين/ات بوقف تلك المشاريع ولكن من دون اي جدوى حتى اليوم.
وقد اشارت الصحيفة الى ان البستاني توجه يوم امس بكتاب إلى "حركة الارض" شدد فيه انه لا يجوز التذرع بالتطور العمراني لتعديل التوجيه على حساب الأهالي خصوصاً ان المشروع وُضع تأميناً لمصالح خاصة وعلى حساب الاهالي. من جهتها، اعتبرت صحيفة النهار ان مسألة تعديل عامل الاستثمار في الدبية خطيرة لأنها تعني تحويل المنطقة المشرفة على ملتقى النهرين عند مصب نهر الدامور، او مدخل الشوف برمتها، بقعة من المباني والكتل السكنية لا يمكن تحديد مداها وحجمها، والارجح انها "ستكون من لون طائفي معين"، نتيجة انتماء مالكي شركة "انماء الدلهمية" الى الطائفة الشيعية. (النهار 22 حزيران 2016)