تجلى الارتباك وضعف الرقابة الصحية بصورة واضحة في عكار مع وفاة الفتى أسامة خضر خلف (مواليد 2001)، في مستشفى الخير في المنية، يوم السبت الماضي، نتيجة اصابته بتسمم غذائي مع أشقائه الأربعة الذين واللواتي لا يزالون/ن يتلقون/ين العلاج في مستشفى عبدالله الراسي الحكومي، وهم/ن من سكان بلدة المحمرة في عكار. وقد طرحت تلك الحادثة الجديدة، وفقا لصحيفة السفير، تساؤلات حول جدية الاجراءات المتخذة فعليا في حملة سلامة الغذاء التي تنفذها وزارة الصحة منذ العام الماضي، خصوصا لناحية الية المحاسبة وجدواها. وفي تفاصيل الحادثة، أشارت وزارة الصحة العامة في بيان اصدرته يوم امس، إلى أن عائلة خلف "تناولت يوم الخميس الماضي، وجبة "الكفتة" من ملحمة أيمن اليمني في العبدة في عكار، وحلوى "البوظة"، وقد ظهرت عوارض التسمم على الطفل أولا ثم بقية أفراد العائلة باستثناء أحد أفرادها الذي لم يتناول من الوجبة نفسها. قصدت العائلة طبيبا في إحدى العيادات الخاصة الذي وصف علاج لأفراد العائلة وللطفل أسامة، الا ان درجة حرارة أسامة بدأت بالارتفاع يوم الجمعة من دون أن يحظى بمراقبة صحية دقيقة، فساءت حالته وأصيب بموت دماغي فتدخلت وزارة الصحة لنقله إلى مستشفى جامعي وتم حجز غرفة عناية مشددة له في مستشفى قصب في صيدا، إلا أن المنية وافته قبل وقت قصير جدا من إتمام إجراءات نقله". إثر ذلك، اضافت وزارة الصحة، قام فريق من سلامة الغذاء في الشمال بأخذ عينات من البوظة واللحوم، كما عمد المراقبون/ات الصحيون/ات إلى إقفال ملحمة "أبو أيمن اليمني"، و"السيور" للبوظة، إلى حين صدور نتائج الفحوص وتحاليل العينات التي تم أخذها منها. (السفير والنهار 27 حزيران 2016)