كوكتيل من التصريحات والممارسات المقيتة تجاه النازحين/ات السوريين/ات في لبنان على وقع تفجيرات القاع

تستمر الانتهاكات اليومية لابسط الحقوق الانسانية للنازحين/ات السوريين/ات في لبنان متأرجحة على وقع التطورات الامنية التي يشهدها، والتي كانت اخرها التفجيرات التي طالت بلدة القاع البقاعية يوم اول من امس، لكن من دون ان يرف جفن اي من الاطراف السياسية او منظمات حقوق الانسان تجاه الممارسات الاستنسابية او التصريحات الرسمية المقيتة. فمن جهة، افاد رئيس بلدية القاع، بشير مطر، يوم امس بانه لن يسمح ببقاء اي سوري/ة في البلدة، فيما بدوره، اعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر فرض حظر تجول على النازحين/ات السوريين/ات في القاع ورأس بعلبك. كذلك أصدرت بعض بلديات منطقة مرجعيون، وبلدية السكسكية في منطقة الزهراني ومثلها عدد كبير من بلديات الجنوب، وبلدية الشويفات، يوم امس تعميماً، حظرت بموجبه "تجول المواطنين/ات السوريين/ات بدءا من السابعة مساء وحتى صباح اليوم التالي"، إلى جانب "منع التجمعات والتنقل بواسطة الدراجات النارية، تحت طائلة الحجز والتوقيف". من جهته، صعد بعض وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي من الخطاب العدائي تجاه النازحين/ات السوريين/ات فعملت على توجيه الاتهامات جزافا، وإلباس النازحين/ات لبوس الارهاب، اذ اشارت احدى الصحف ان مرجعاً امنياً اكد لها ان "مخيمات النازحين/ات السوريين/ات باتت تمثل البؤرة والملاذ الآمن للارهابيين ونقطة انطلاقهم لتنفيذ عمليات ارهابية". اما على صعيد المواقف الرسمية، فقد طالب تكتل "التغيير والإصلاح" الحكومة تحمل مسؤولياتها في موضوع النزوح السوري، داعياً الى "اعتماد خريطة رسمية، حفاظاً على أمننا وسلامة النازحين/ات وعودتهم/ن إلى سوريا، والى وقفة تضامنية فعلية وفاعلة، في وجه ما يتعرض له أهلنا من أخطار جراء النزوح المتفلت". من جهته، قال الرئيس سعد الحريري ان "منذ اكثر من عامين، ونحن ننادي بخطة رسمية تعالج تداعيات النزوح السوري"، بينما اعتبر وزير الداخلية، نهاد المشنوق أن "من الضروري التوصل إلى مفهوم دولي موحد للمناطق الآمنة داخل الأراضي السورية وتشجيع النازحين/ات السوريين/ات على العودة إليها". وفي سياق متصل، اعلن رئيس بلدية ترتج الواقعة في قضاء جبيل عبر لافتة موقّعة باسمه رُفعت في البلدة، رغبة البلدية في "القيام بحملة تنظيف للبلدة نهار الأحد الماضي، لافتاً الى "ان على جميع العمال/ات الأجانب المشاركة الإلزامية"، ومهدداً "بإحضار القوى الأمنية لاعتقالهم/ن بحجة أوضاعهم/ن غير القانونية، وطردهم/ن من البلدة في حال عدم الامتثال". (السفير، الاخبار، المستقبل، 28 و29 حزيران 2019)

اخبار ذات صلة:
باسيل يبلغ مفوضية اللاجئين رفض لبنان تسجيل ولادات النازحين/ات ودرباس يستغرب
http://www.lkdg.org/ar/node/13400
باسيل يكشف بعض خبايا ملف النازحين/ات مع المفوضية وسورية ويحذر من "التوطين"
http://www.lkdg.org/ar/node/11592