اتفاق أمل والوطني الحر حول ملف النفط الحيوي يثير جملة ردود وتحفظات سياسية

ذكرت الصحف المحلية ان تقدماً حصل في ملف التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما خاصة بعد التفاهم المبدئي ‏الذي سطّره كل من الرئيس نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل بحضور الوزير علي حسن خليل. وحول الموضوع، ‏اشار رئيس المجلس، نبيه بري، عبر حديث مع صحيفة السفير الى أنه كانت هناك بعض نقاط التباين في ملف النفط ‏والغاز، فتمت معالجتها وفق قاعدة اساسية مشتركة هي تثبيت حقوق لبنان النفطية والغازية وحماية «البلوكات» الجنوبية ‏‏(8 و9 و10) من الأطماع الاسرائيلية‎.‎‏ كما اشار بري الى أنه يفترض أن تجتمع اللجنة الوزارية المعنية قريبا، على أن ‏يُدعى مجلس الوزراء للانعقاد لاقرار سلة المرسومين التطبيقيين وقانون الضرائب الذي أعده وزير المال علي حسن ‏خليل. كذلك كشف بري لـ "السفير" أنه طلب من رئيس لجنة الأشغال والطاقة النيابية النائب محمد قباني أن يعد اقتراح ‏قانون للتنقيب عن النفط في البر اللبناني تمهيدا لوضعه على جدول أعمال مجلس النواب تحسبا لامكان تأخر الحكومة ‏في اقرار مشروع قانون بذلك الصدد. ‏
لكن الاتفاق الثنائي حول ملف النفط الذي يتسم باهمية استراتيجية حيوية لمستقبل لبنان الاقتصادي، اثار جملة من ‏ردود الفعل المتباينة. فقد صرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب وليد جنبلاط، قائلاً انه «اخيرا سيتم الافراج ‏عن ملف النفط الذي كان عالقا منذ سنوات»، معلناً انه يفضل "الوضوح الكامل لان الامر لا يحمل الالتباس، ‏فالضوابط القانونية اكثر من اساس لأننا لا نريد سدّ جنة جديد". من جهته، عبر الوزير المستقيل الان حكيم عن استيائه ‏من الاتفاق عاكسا وجهة نظر الكتائب وحذره من اتفاق تقاسم النفط والسلطة معا‎.‎‏ اما الوزير رشيد درباس، فقال لـ ‏‏«السفير» مبتسما: لم أعرف لماذا اختلفوا سابقا ولماذا اتفقوا الآن، ولكن يبدو أن السلة تحولت إلى برميل.‏‎ ‎بدوره، شدد ‏الوزير بطرس حرب على ضرورة التقيد بالأصول الدستورية والقانونية في اتخاذ القرارات الكبرى، قائلا لـ «السفير»: إن ‏أي اتفاق ثنائي أو أكثر لا يستطيع أن يختزل هذه الآلية، فكيف إذا كان يتعلق بالنفط والغاز، مستغرباً تغييب وزير ‏الطاقة آرثيور نظاريان عن التفاهم بين عين التينة والرابية‎.‎‏ اما رئيس كتلة المستقبل النيابية، فؤاد السنيورة، فقد أبلغ ‏‏"السفير" أن "المستقبل" سيكون إيجابيا على طاولة مجلس الوزراء حيال مرسومي النفط ومشروع قانون الضرائب‎.‎‏ ‏‏(السفير، النهار، الاخبار، المستقبل، الحياة 2- 3 و4 تموز 2016) ‏