تستمر الاعتداءات على السوريين/ات في عدد من المناطق، خصوصاً بعد التفجير الذي طال القاع في 27 من شهر حزيران الماضي، اذ جرى يوم امس العمل على تفكيك نحو مئة خيمة من خيم النازحين/ات في خراج بلدة منيارة في الشمال، وذلك بمواكبة امنية من الجيش اللبناني، بعد ان كانت قد وُجهت عدة انذارات للنازحين/ات من قبل صاحب الارض عبر الجهات المختصة بضرورة اخلاء الخيم وذلك بحجة استعادتها لاستثمارها. من جهته، اصدر محافظ بعلبك الهرمل، بشير خضر، قراراً يقضي بمنع تجول النازحين/ات السوريين/ات في مدينة بعلبك من الساعة السادسة مساء ولغاية السادسة صباحا خلال ليالي فاعليات مهرجانات بعلبك الدولية. وفيما اصدر محافظ النبطية، محمود مولى، الاسبوع الماضي تعميماً قضى بمنع تجول السوريين على متن دراجاتهم النارية في المنطقة، بحجة أنها تساعد على زيادة الضوضاء، اصدرت بلدية حبوش قراراً يمنع بموجبه النازحين/ات السوريين/ات من التجول في البلدة من التاسعة من مساء كل يوم حتى السادسة من صباح اليوم التالي، كما طلبت من النازحين/ات في البلدة وجوارها عدم التجول في بلدة حبوش خلال الايام الثلاثة لعيد الفطر من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء. بدوره داهم الجيش اللبناني مجمع الإيمان للنازحين/ات السوريين/ات في عبرا شرقي صيدا، وأوقف ستة سوريين لمخالفتهم شروط الإقامة.
ورداً على الاعتداءات تجاه النازحين/ات السوريين/ات وقع المنتدى الاشتراكي، وعدد من المنظمات التي تدافع عن حقوق الإنسان والحقوق المدنية وناشطين/ات على بيان ادانوا/ن فيه بالوقت نفسه الأحداث المأساوية التي وقعت في القاع، والاستغلال السياسي له وردود الفعل العنصرية تجاه الاجانب ولا سيما ضد اللاجئين/ات السوريين/ات. وقد طالب الموقعون/ات وضع حد لجميع أشكال التمييز والتهميش والقمع الموجه ضد الفئات الأكثر ضعفاً، خصوصاً اللاجئين/ات، كما طالبوا/ن البلديات ان تتحمل مسؤوليتها في حماية اللاجئين/ات ضمن نطاقها البلدي، ومنع التعدي عليهم/ن، والتراجع عن كل التدابير المخالفة للقانون وحقوق الانسان، وعلى رأسها قرارات حظر التجول. (للاطلاع على نص البيان وعلى لائحة الموقعين/ات يرجى مراجعة الرابط التالي: http://al-manshour.org/node/7003).