من بيروت الى طرابلس تنديد بتعاطي القضاء مع العنف ضد النساء

لم يمضي يومين على اصدار الحكم المخفف بحق قاتل منال العاصي الذي اقتصر على ثلاث سنوات ونصف السنة فعلياً، حتى ضجت طرابلس مجددا بخبر إسقاط والد "قاصر طرابلس" الحق الشخصي عن الشبان الثلاثة الذين تناوبوا على الاعتداء على ابنته في الكورة، وكأنّ شيئاً لم يكن!. وحول الموضوع، أكد نقيب المحامين في طرابلس، أن النقابة لن تترك قضية القاصر وستمضي بها حتى النهاية مع القضاء، كما تقف إلى جانب الجد في طلب حصوله، يوم أمس واليوم، على الوصاية. وفيما اعتبر محامي الفتاة، محمّد حافظة، ان إسقاط الوالد لحقه الشخصي "لا يغيّر في توصيف حادثة الإغتصاب"، اقدم وكيل الدفاع عن المتهمين طلب إخلاء سبيلهم، على ان يبت قاضي التحقيق في طرابلس بالطلب غداً. من جهة ثانية، تقدم المركز اللبناني لحقوق الانسان، الاسبوع الماضي، باخبار لدى المدعي العام التمييزي، للتنديد بما قام به موقع "الكلمة اون لاين" الالكتروني، من نشر معلومات سرية تتعلق بالدعوى القضائية وإفشاء اسم الفتاة.
وفي ردود الفعل على الحكم المخفف على زوج منال عاصي، ذكرت صحيفة السفير بحيثيات اقرار قانون العنف الأسري التي انطلقت من مبدأ ردع المعنف من التذرع بالغضب لتعنيف الزوجة (وبقية إناث العائلة بطبيعة الحال)، وختمت موضحة ان تجريم منال بـ"الزنى" في قبرها وبالبناء على ذلك التجريم، أعاد المجتمع اللبناني عشر سنوات إلى الوراء، أي إلى ما قبل إلغاء جريمة الشرف. الى ذلك، دعت منظمة كفى عنف واستغلال الى المشاركة في وقفة احتجاجية، تنظمها يوم غد الاربعاء، أمام قصر العدل في بيروت الساعة 5:30 مساءً، اعتراضاً على الحكم المخفّف للزوج القاتل. (السفير، الاخبار، الدايلي ستار 19 تموز 2016)