بعد اسبوعين على التفاهم النفطي بين الرئيس نبيه بري ووزير الخارجية، جبران باسيل، حول التنقيب عن النفط والغاز واستخراجهما، (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/15356)، اكد سلام في حديث مع صحيفة السفير، يوم الاثنين الماضي، انه لن يدعو إلى اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بملف النفط قبل إنضاج الملف ومقاربته بشكل واضح وشفاف واستكمال كل مستلزماته، مشيراً إلى أنّ "الأمر ليس طرح مربّعات (بلوكات)، بل له أبعاد أخرى وله مسار متكامل يستلزم رؤىً وقراراً واضحين، ولافتاً الى انه يحاول أستكمال كل المعطيات حوله". وقد اضاف سلام قائلاً: "موقفي صريح وواضح، هذا ملف وطني وتقني بامتياز، يجب إبعاده عن المزايدات والمواقف السياسية، لأننا نخوض غمار تجربة كبيرة وفيها تحد كبير للوطن ولمستقبله"، "هذه ثروة طبيعية وطنية تحتاج قدرة وجهوزية عالية فنياً وتقنياً وإدارياً ومالياً لخوضها بخطى ثابتة، وبرؤية واضحة وليس مجتزأة"، وختم بقوله:"لأنه اليوم بين ايدينا وغدا بأيدي غيرنا، فهذا موضوع طويل لن تظهر نتائجه سريعا، وإذا لم نؤسسه على قواعد واضحة ومتينة وبعيدة المدى قد لا ينجح في السنوات المقبلة". من جهته، اعتبر المدير العام السابق للأمن العام اللواء الركن، جميل السيد، بأن استخراج الغاز أو النفط من البحر اللبناني "لا يجب أن يتّم إلا بعد توفير ضمانات قانونية وسياسية صارمة وواضحة لجهة أن المردود المالي لتلك الثروة يجب أن يصبّ كله في خزينة الدولة ولا سيما من أجل رفع كاهل الدين العام عن اللبنانيين/ات، وليس في جيوب الزعامات والقيادات السياسية وأتباعها وأزلامها". (السفير، الاخبار، الحياة 18 و20 تموز 2016)

اخبار ذات صلة
اتفاق أمل والوطني الحر حول ملف النفط الحيوي يثير جملة ردود وتحفظات سياسية
http://www.lkdg.org/ar/node/15299
التنقيب عن النفط في لبنان اسير المحصاصات السياسية الداخلية والتدخلات الاجنبية
http://lkdg.org/ar/node/15303