نشرت صحيفة لوريون لو جور في عددها الصادر اليوم، نتائج الدراسة التي اجرتها جمعية "سَكِّر الدكّانة" حول حجم الفساد في الجمارك ومرفأ بيروت، والتي كشفت عن هدر يقدر بنحو 400 مليون دولار سنويا بسبب الفوضى والفساد، لتضعهما في المرتبة الخامسة على قائمة المؤسّسات الأكثر فسادًا في لبنان. استندت الدراسة الى مقابلات ميدانية أجريت لقياس حجم الاموال المدفوعة في شكل رشاوى، ومن ثم تحديد الخسائر المترتبّة من جرَّاء عدم التصريح الكامل والدقيق عن قيمة الصفقات التجارية بين لبنان وعدد من البلدان، كما استخدمت تحليل "كومتريد" لتبيان مساهمة القوانين اللبنانية باستمرار ممارسات الفساد. وبلغة الارقام، قدرت الدراسة، بناءً على البيانات التجارية للعام 2013، إجمالي حجم الفساد بـ 195 مليون دولار على الرشاوى الكبيرة و 14,2 مليون دولار على الرشاوى الصغيرة، وحجم العائدات المهدورة التي كان يجب أن تفيد منها الدولة بـ195 مليون دولار، موضحة ان كل لك الخسائر تأتي على خلفيةِ قانونٍ يمنح موظّفي الجمارك صلاحيةً استنسابية ولا يفرض في المقابل أيّ شفافية على قراراتهم .وفي الختام، لفتت دراسة الجمعية الى ان تلك الارقام لا تمثل سوى جزءا صغيراً من الخسائر التي يتكبّدها لبنان في هذا الحقل، اذ انها لم تتناول الفساد الذي يرافق قطاع التصدير، أو الغشّ والتهريب في كل من مطار بيروت، مرفأي طرابلس وصيدا، أو على الحدود البرّية. (الدايلي ستار والنهار 20 و21 تموز 2016)
للاطلاع على تفاصيل الدراسة، يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: http://bit.ly/2aiKaih