اعتراضاً على الحكم المُخفف على محمد النحيلي، قاتل زوجته منال عاصي، نفّذت جمعية "كفى عنفاً واستغلالاً" وقفة احتجاجية سلمية يوم امس، أمام قصر العدل، لمطالبة النيابة العامة الاستئنافية بتمييز الحكم الصادر عن محكمة جنايات بيروت. شارك في الاعتصام عدد من اقارب النساء ضحايا العنف الاسري الى جانب عشرات من الناشطين والناشطات، الذين واللواتي رفعوا يافطات عدة منها: "مبروك: عقوبات تخفيفية للقتلة والجناة"، "لا لحكم الشرف"، "قتلتمونا بشرفكم"، وذلك اعتراضاً على الممارسات "الذكوريّة الظالمة" بحق النساء وللمطالبة بإنصاف النساء مثيلات منال عاصي وحمايتهنّ. خلال الاعتصام، اكدت المحامية في"كفى"، ليلى عواضة، أن "القرار شكّل صدمة بالنسبة لنا، أولاً لأنه صدر عن قاضية شاركت في صياغة قانون العنف الأسري، وثانياً لأنه جاء بعد تقدم كبير أحرزته النساء على صعيد كسر حاجزي الخوف والصمت من السلطة الذكورية متحصنات بالقضاء". وتابعت عواضة قائلة "ظنّ كثيرون أن لبنان تخلص من بدعة "جريمة الشرف"، لكن يبدو أنها عادت". من جانبها، اكدت مديرة "كفى"، زويا روحانا، ان الرسالة من الوقفة هي لمطالبة النيابة العامة الاستئنافية وكذلك النيابة العامة التمييزية باعادة الاعتبار لصورة وهيبة القضاء اللبناني، من خلال تمييز ذلك الحكم الجائر ليس بحق منال فقط، وإنما بحق جميع النساء ضحايا العنف الأسري وعائلاتهن". اما في ما يتعلق بقضية الاعتداء على فتاة قاصر من طرابلس، وبعد تعاظم التعاطف الشعبي، رفض قاضي التحقيق في الشمال، يوم امس، البت بطلب إخلاء سبيل الموقوفين الثلاثة المتهمين بالاعتداء على الفتاة. (الاخبار والسفير 21 تموز 2016)
اخبار سابقة حول الموضوع:
من بيروت الى طرابلس تنديد بتعاطي القضاء مع العنف ضد النساء
http://bit.ly/2a2rr8S