بعد ان التزمت النقابات العمالية في لبنان الصمت المطبق ازاء مرسوم خفض قيمة الاجر اليومي (راجع خبر: http://lkdg.org/ar/node/15441)، اعتبرت صحيفة الاخبار، ان المرسوم المذكور كشف زيف النقابات التي تدّعي تمثيل العمال، وحتى منها التيار النقابي المستقل، نقابة المعلمين، الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، واتحاد الوفاء لنقابات عمال لبنان، التي عبرت عن رفضها للقرار بشكل خجول وأتت على ذكره عرضاً. وفي هذا الخصوص افاد التيار النقابي المستقل، في بيان اصدره في 20 تموز الماضي، للدعوة الى المشاركة في اليوم الوطني للنسبية، ان قرار خفض الحد الأدنى للأجور 4 آلاف ل.ل يوميا، لا يبشر بالخير، مطالبا وزير العمل، سجعان قزي، والحكومة اللبنانية بالتراجع الفوري وإلغاء المرسوم بأسرع وقت. كذلك اعرب وفد من نقابة المعلمين خلال زيارته لقزي في 22 تموز الماضي، عن رفضه لمرسوم خفض الحد الأدنى اليومي للأجور، ولتبريره مستغربا صمت الاتحاد العمالي العام في ذلك الخصوص. من جهته، اصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، خلال اجتماع يوم امس بيانا للتأكيد على وقوفه الى جانب حقوق العامل/ات، تطرق فيه الى تخفيض الحد الادنى للاجراء ، معتبرا انه اعتداء واضح على حقوق العمال ومخالف للاتفاقات الدولية. اما الاتحاد العمالي العام، فقد برر نائب رئيسه، حسن فقيه، ذلك في حوار مع الصحيفة قائلا ان الاتحاد ليس طرفا في المسألة، واستطرد قائلاً: "كان من المفترض أن يتحرك المياومون/ات بدايةً ونحن سنكون إلى جانبهم/ن". ولم يكتفي الاتحاد بذلك الموقف بل ذهب الى تبرير تخفيض الحد الادنى اليومي للأجور معتبرا انه "مجرد أمر إجرائي وتصحيح أمر قانوني ومنطقي إلى حد ما، وموضحا انه يرفض "ظاهرة المياومين إجمالاً". من جهتها، تحفظت نقابة موظفي وعمال الفنادق والمطاعم، التي تمثّل عدداً كبيراً من المياومين/ات، عن ابداء رأيها من من المرسوم، مشيرة الى ان رئيس النقابة عاد مؤخراً من السفر ولم يطّلع بشكل كاف على القرار، بينما كانت النقابة مشغولة بما هو أهم!. بدوره، لم يتطرق الأمين العام للإتحاد العمالي العام، سعد الدين حميدي صقر، في حديث الى موقع ـ”المركزية” الالكتروني، حول الموضوع، لكن ركز على ان “العامل/ة اللبناني/ة يعيش اليوم أسوأ ظروفه/ها في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة والركود القائم إضافة إلى المزاحمة السورية والآسيوية في ميدان العمل". (الاخبار والديار 26 و27 تموز 2016)