انتقد وزير العمل، سجعان قزي، يوم امس، خلال اجتماعه مع منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في لبنان، فيليب لازاريني، وبحضور ممثلين/ات عن 10 منظمات غير حكومية دولية عاملة في لبنان، اداء الهيئات الدولية اجمالاً قائلاً أنه "بحجة العمل الإنساني بات لبنان يكاد يستضيف كل اللاجئين/ات في الشرق الأوسط على حسابه". وخاطب قزي الحاضرين/ات قائلاً: "لا نريد مشاريع لإبقاء النازحين/ات السوريين/ات، نريد أن تذهب كل أموال العالم الى مشروع واحد هو إعادتهم/ن الى بلدهم/ن"، متسائلاً "لماذا لا تستضيف الدول الكبرى ودول اميركا اللاتينية والدول العربية النازحين/ات السوريين/ات ولماذا علينا أن نتحمل ذلك العبء فيما عليهم فقط إيجاد الحروب؟". وقال قزي "لسنا ضد عمل السوريين/ات في لبنان ولكنْ هناك فرق ما بين التعامل مع السوري/ة الذي يريد العمل في لبنان، وبين الهجرة الكبيرة للنازحين/ات السوريين/ات باتجاه لبنان"، متوقفاً عند "قيام عدد من المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في لبنان بصرف عدد كبير من الموظفين/ات اللبنانيين/ات لديهم/ن من دون المس بأي أجنبي/ة"، ومشدداً على ان "المسألة ليست في عدد الأجانب العاملين/ات في تلك الجمعيات بل في دورهم/ن"، واوضح قائلاً: "ليس لدينا اي تحفظ على تسهيل عمل اي اجنبي/ة لكن التشدد يكون دائماً حيال الجمعيات والمنظمات غير الجدية والتي تستغل الأوضاع للدخول في أعمال لا علاقة لها في العمل الإنساني". (النهار، المستقبل، الحياة 3 آب 2016)