بحجّة الحفاظ على التوازن الطائفي، تنخر الطائفية حتى في القطاع الرياضي في لبنان، المفترض ان يكون متنفسا للاحتقان الفئوي في المجتمع الواحد. فقد اشارت صحيفة الدايلي ستار، في عددها الصادر في 11 اب الماضي، ان النوادي الرياضية في لبنان لديها ارتباطات مذهبية وسياسية، وإن معظمها له ارتباطات بإحدى الطوائف الكبيرة. وفي هذا السياق، حاورت الصحيفة المذكورة، البروفسور دانيال رايتش، استاذ مساعد في علم السياسات المقارنة في الجامعة الأميركية في بيروت، الذي وجّه وابل من الانتقادات للقطاع الرياضي في لبنان، مشيرا الى الحجم الكبير لتدخل السياسية بالرياضة، حيث كل نادي تحكمه طائفة معينة. كذلك تطرق رايتش الى تنافس الطوائف فيما بينها للحصول على الاموال من وزارة الشباب والرياضة، مؤكدا ان تلك الاموال غالبا ما تصب لصالح الطائفة المتحكمة بالنادي المعني، وانه لا يوجد شفافية في كيفية التعاطي بين الاندية والوزارة، مضيفاً انه في 80% من الحالات، يكون رئيس النادي والامين العام من الطائفة عينها. واكد رايتش ان سياسة المحاصصة في الدولة، تنسحب الى الرياضة، حيث يجب مراعاة التوزيع الطائفي ضمن الفريق المؤهل للمشاركة في المبارات الدولية، من خلال المناصفة بين عدد اللاعبين/ات المسلمين/ات والمسيحين/ات، وفي حال تعذر ذلك ضمن الفريق المؤهل، يتم تصحيح التوزيع في الفريق الفني المرافق، خاتماً بالاشارة الى عدد اللاعبين الاجانب المرتفع في الاندية اللبنانية، وذلك على رغم وجود الكثير من الكفاءات اللبنانية. (الدايلي ستار 11 اب 2016(