تناولت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم، موضوع الزواج المدني، الذي لا يزال "تابو" في لبنان. يحتاج الزوجان إلى بذل جهود مضنية لإقناع الأهل بأهميته لناحية حماية حقوقهم/ن، خصوصاً في حال كانا من طائفتين مختلفتين. واشارت الصحيفة الى انه وبسبب العراقيل التي تواجه الراغبون/ات في الزواج من تلك الفئة في لبنان، يلجأ اولائك الى قبرص، حيث تعدّت عقود الزواج السنوية المسجّلة للبنانيين/ات نحو 850 عقداً. واوضحت الصحيفة ان سياحة الزواج في قبرص مشهورة وعليها إقبال كبير ليس فقط من اللبنانيين/ات بل من مختلف الدول المجاورة التي لم تقرّ الزواج المدني. وفي حوار اجرته الصحيفة مع عدد من المعنيين/ات، اشار هؤلاء الى جملة الصعوبات والتساؤلات التي بانتظارهم/ن بعد العودة الى لبنان، ومنها سبب اختيار الزواج المدني، هل زواجهما "مبارك" دينياً. كذلك يدرك هؤلاء أنّ الأمور لن تكون بسيطة في بلدهما، خصوصاً بعد إنجاب أول طفل/ة، لجهة طريقة تربيته/ها وقدرته/ها على الاندماج مع طائفتي والديه والمجتمع المحيط بهما. وختمت الصحيفة بالقول ان الزواج المدني ليس إلا الخطوة الأولى، في مسار صعب يبدأ مع العودة إلى لبنان وبمواجهة مجتمع بأكمله لا تعترف غالبيته إلا بالانتماءات الطائفية. (الحياة 18 اب 2016)