لا فصل للجديدة عن مطمر برج حمود وخبراء بيئيون ينتقدون خضوع الدولة للحراك المدني

بعد غضب الطاشناق لفكرة إلغاء العمل بمطمر الجديدة – سد البوشرية، اكد وزير الزراعة، اكرم شهيب، بصفته رئيس اللجنة المكلفة متابعة ملف النفايات، بعد لقائه يوم امس وزير الداخلية، نهاد المشنوق، ان "لا بديل من الخطة"، مشدداً على انه "لا يمكن فصل برج حمود عن سد البوشرية لانها عملية متكاملة، موضحاً ان "عملية ازالة الجبل (جبل النفايات في برج حمود) في الخطة تتطلب التخلص من الركام وكميات الاتربة والاحجار وبقايا النفايات الميتة عبر سحبها واعادة كبسها في سد البوشرية". كما اشار شهيب الى "انه عندما خرجت خطة النفايات جلنا على كل السياسيين، ولمسنا ان هناك رفضا كاملا من شركات المحروقات تحت شعارات مختلفة"، لافتاً الى انه "يبدو ان تلك المجموعة النفطية قوية ولديها امكانات، وهذا ما ظهر من خلال الحملة الإعلانية". من جهتها، تقدمت شركات نفطية عدة وأصحاب عقارات مجاورة لمطمر برج حمود باعتراضات أمام مجلس شورى الدولة طالبين فيها وقف الاعمال، وعرف من الشركات Medco وUnigaz والوردية وUniterminal وTotal. من جهة ثانية، افاد وزير التربية، الياس بوصعب، يوم امس بعد تفقده ورئيس حزب الكتائب، سامي جميل، موقع العمل في برج حمود، بان "ما رأيته اليوم يؤكد أن حركة الكتائب في محلها لأن تنفيذ ما يعرف بخطة الحكومة لم يحصل، فالعمل يتم من دون حسيب أو رقيب". وقد علمت "السفير" أن النقاش تركز حول اقتراح قدمه بو صعب ويقضي بحلّ أزمة الثقة في ما يتعلّق بفرز النفايات من خلال إيجاد تعديل جزئي على خطة الحكومة وتكريس البدء بتطبيق اللامركزية في معالجة النفايات، خلال أسابيع قليلة. بالمقابل، اكد خبراء بيئيون ان النظام الذي كان سينتج من مناقصات العام 2015، لو وافق مجلس الوزراء عليها، كان أفضل لناحية: نسبة المعالجة؛ محدودية التدهور البيئي؛ غياب العبء المالي على الدولة لجهة كلفة الاستثمار؛ الاستقرار؛ الاستدامة؛ الشمولية الجغرافية؛ واللامركزية، من النظام الذي كان سائداً حتى تموز 2015، ومن النظام الجديد بعد ارساء كل التلزيمات. كما لفت هؤلاء الخبراء الى "ان التلاعب باسعار مناقصات العام 2015 وتراجع الحكومة امام الحراك المدني اضاعا الحل الانسب"، خاتمين بالقول "ان اسقاط تلك المناقصات اوصل الى طمر البحر بالنفايات". (السفير، النهار، الديار، الحياة 2 ايلول 2016)

اخبار ذات صلة
الطاشناق" يغضب لإلغاء مطمر الجديدة وازمة اقفال مطمر برج حمود على حالها
http://lkdg.org/ar/node/15569
مجلس الوزراء يصر على خطته للنفايات بعد تعثرها
http://lkdg.org/ar/node/15556