على الرغم من تفاقم ازمة معالجة النفايات بعد اقفال مطمر برج حمود، انعقد مجلس الوزراء، يوم امس، بغياب اطراف اساسية (التيار الوطني الحر، حزب الله، الطاشناق والمردة)، ودون التطرق الى ملف النفايات وتحولت الى جلسة تشاورية خالية من القرارات، وقد علم بان وزير السياحة، ميشال فرعون، الذي امن النصاب لانعقاد تلك الجلسة، اشترط عدم مناقشة اي بند على جدول الاعمال. بالمقابل، يتواصل الاعتصام الكتائبي في برج حمود، اذ لم تسفر الاتصالات، حتى مساء يوم امس عن "حلحلة" للملف العالق والضاغط، خصوصاً في منطقتي المتن وكسروان. وحول الموضوع، اشار عضو كتلة الكتائب، النائب ايلي ماروني، في حديث مع "المركزية" ان "حزب الكتائب يحاول حل المأزق الذي وضعتنا الحكومة فيه، من خلال تحويل البحر الى مكب للنفايات"، مؤكداً "ان اعتصامنا متسمر ونحن باقون على موقفنا ونمد يدنا لكل من يريد التواصل معنا". كما لفت ماروني في حديث عبر صوت لبنان الى "ان المشاورات تدور حاليا حول خطة جديدة لحل أزمة النفايات اساسها زيادة الفرز"، مشيرا الى "انه من المفترض ان تتضح الامور بعد الاعياد وان يبدأ العمل بإزالة النفايات". من جهة ثانية، كشفت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم ان الفارق بين السعر الذي كانت تتقاضاه شركة "سوكلين" والسعر الذي فازت به شركة "الجهاد للتجارة والمُقاولات"، في المناقصة الأخيرة لتلزيم فرز النفايات ومعالجتها في مناطق بيروت وجبل لبنان (ما عدا جبيل) بلغ نحو 72 دولاراً أميركياً عن كل طن واحد من النفايات، اي اقل باربعة اضعاف من السعر الذي كانت تتقاضاه "سوكلين". واضافت الصحيفة قائلة: "تلك المقارنة لا تهدف الى تبرير السعر الذي ستتقاضاه شركة "الجهاد للتجارة والمُقاولات" واعتباره عادلاً، بل الى إظهار حجم الأرباح غير المبررة التي كانت تجنيها شركة "سوكلين" على مدى عقدين من الزمن". (السفير، المستقبل، الاخبار، الديار 8 و9 ايلول 2016)