بعد اكثر من خمس سنوات على اندلاع الحرب، لا تزال مواقف الاحزاب والقوى السياسية الحاكمة في لبنان حول ازمة النزوح من سوريا الى لبنان متباعدة جداَ، بدءا من تسميتها لاجئين/ات او نازحين/ات مرورا باقامة مخيمات لهم/ن في لبنان مروراً بمسار عودتهم/ن الى سوريا واخيراً وليس آخراً ضرورة التنسيق مع حكومة دمشق. وكان اخر استعراض لتلك المواقف في المؤتمر الذي نظمته الرابطة المارونية في لبنان الاسبوع الماضي تحت عنوان "النازحون السوريون- طريق العودة" بحضور شخصيات رسمية وسياسية وحزبية وديبلوماسية ونقابية واعلامية وروحية وممثلين عن الاجهزة الامنية وعدد من السفراء واعضاء الرابطة. تجدر الاشارة الى ان كلاً من حركة امل والحزب الشيوعي اللبناني لم يلب دعوة الرابطة المارونية الى المؤتمر، اذ اعتذرت حركة امل عن الحضور، نظرا الى خلافات تتعلق بمكان اقامة المؤتمر، فيما اكدت المصادر ان الحزب الشيوعي قرر مقاطعة المؤتمر لانه ينطوي على الكثير من الميول العنصرية تجاه اللاجئين/ السوريين/ات. وكان لافتاً في المؤتمر تشديد كل الاحزاب على عدم التعاطي مع مسألة النازحين/ات بعنصرية، والاتفاق عموماً على المطالبة بالعودة الى المناطق الآمنة في سوريا، ورفض اقامة مخيمات في لبنان، باستثناء موقف القوات اللبنانية التي دعت الى "اقامة مراكز تجمع للاجئين/ات توفر السيطرة الامنية والتعليم وتحافظ على صفة اللجوء لتأكيد حق العودة عندما تهدأ الامور". وقد قدم كل من حزب الله، القوات اللبنانية، تيار المستقبل، التيار الوطني الحر، الحزب الاشتراكي، حزب القومي وحزب الكتائب، رؤيته لازمة اللاجئين/ات السوريين/ات بهدف التوصل الى رؤية وطنية، إلا ان المؤتمر خلص الى جملة من التوصيات المتشددة بحق النازحين/ات لم يعرف ما اذا كانت تلك التوصيات قد حظيت بموافقة الاحزاب المشاركة. للاطلاع على تفاصيل مواقف الاحزاب المشاركة يمكن مراجعة الرابط التالي: http://www.lkdg.org/webfm_send/181

اخبار ذات صلة:
الرابطة المارونية تنكب على ملف النازحين/ات السوريين/ات وتخرج بتوصيات متشددة
http://www.lkdg.org/ar/node/15613