فيما يتحضّر رئيس الحكومة، تمّام سلام، للسفر في نهاية الأسبوع الجاري إلى نيويورك للمشاركة في قمتين ستعقدان على هامش الدورة العادية الـ 71 للجمعية العمومية حول اللاجئين في العالم، الاولى في 19 من الشهر الحالي التي دعا اليها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، والثانية بدعوة من الرئيس الاميركي باراك اوباما في الـ 20 منه، اكدت معاونة وزيرة الخارجية لشؤون اللاجئين والنازحين، آن ريتشارد، خلال لقاء صحافي نظمته السفارة الاميركية يوم امس، "على ضرورة تطوير وتحسين شروط إقامة النازحين/ات في البلدان المضيفة، وحقهم/ن في حياة كريمة"، مشيرة إلى "أنهم/ن في مجملهم/ن يرغبون/ن في الاتكال على أنفسهم/ن لا على المساعدات الإنسانية". واردفت المسؤولة الاميركية قائلة "لذلك على المجتمع الدولي خصوصًا البلدان التي تستقبل أعدادا كبيرة منهم/ن، ابتكار مشاريع جديدة لمساعدة اللاجئين/ات وحثهم/ن على الاتكال على أنفسهم/ن"، مضيفة ان "الحل الصحيح والمستدام للمشكلة يكمن في إيجاد حل للأزمة السورية يبدأ بوقف الاقتتال ثم الاتفاق على صيغة سياسية تؤمن للاجئين/ات العودة إلى بلادهم/ن". اما فيما يتعلق بالعودة الجزئية للاجئين/ات إلى المناطق الآمنة، فقد افادت ريتشارد بان "لا يمكن المجازفة بأمن الناس وان الوضع الأمني في سوريا غير مستقر، مشددة على "ان العودة تتم حين يستقر الحل السياسي"، ولافتة الى انه "لا يجب الخوف من بقاء اللاجئين/ات أو تجنيسهم/ن، ومشددة على "ان لا أحد يطلب من لبنان ذلك". وفي سياق متصل، اشارت صحيفة السفير في عددها الصادر يوم امس الى انه وبينما يعلّق المسؤولون اللبنانيون آمالهم على مؤتمر النازحين، افادت مصادر دبلوماسية مطلعة للصحيفة بإن أقصى ما يمكن للبنان أن يحصل عليه من نيويورك هو الكلام الجميل المنمّق حول رحابة صدره وحسن ضيافته، والتشديد على أن لا أحد يريد تجنيس النازحين/ات. وقد كشف ذلك المصدر للصحيفة بانه "لن يتم التطرق لموضوع المساعدات المالية خلال مؤتمر نيويورك لأنه ينعقد بطلب ورعاية من الأمم المتحدة لإطلاق مسار تفاوضي لمدة سنتين". كذلك اشار المصدر الى ان المجتمع الدولي لا يبدو متحمساً لإعادة النازحين إلى بلدهم، خصوصاً عند الحديث عن المناطق الآمنة في الداخل السوري، لأن ذلك يرتب عليه بحسب مفاهيم القانون الدولي، مسؤوليات كبيرة. (السفير، النهار 15 و16 ايلول 2016)