قضايا حقوق النساء والمساواة لا تزال تستحوذ على اهتمام المنظمات النسائية والمدنية، فيما مواقف السياسيين اللبنانيين لا تزال تفوح منها العنصرية التعصب والفوقية. كان اخرها تصريح لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، خلال مشاركته في "المؤتمر الاقليمي الاول للطاقة الاغترابية اللبنانية في اميركا الشمالية" الذي عقد في نيويورك على مدى يومين، عندما قال: "البارحة حين سمعنا تصفيقاً لدى مطالبة أحد الحاضرين بمنح الجنسية لأولاد المرأة اللبنانية المتزوّجة من أجنبي، وأنا أصفّق معه أيضاً، وأقول إنّ هذا حقّ، لأنّ المرأة لا تختلف عن الرجل"، إلا انه اردف قائلاً "لكن لأنّ دستورنا هكذا، وتركيبتنا هكذا، ولبناننا هكذا، لا أعطي الجنسية إلى 400 ألف فلسطيني، علينا معرفة أنّه للحفاظ على لبنان لا بدّ من استثناءات". وختم قائلاً: "نستطيع القول إنّه يمكننا إعطاءها إلاّ لحاملي الجنسيتين الفلسطينية والسورية لأنّ بلدنا سيصبح فارغاً عندها من اللبنانيين". من جهة ثانية، ادت المواجهة اثر تصريح النائب الكتائبي ايلي ماروني المبرر للعنف ضد النساء خلال مشاركته في ندوة نظمها التجمع النسائي الديمقراطي الى تصدع داخل التجمع. فقد قدم 20 عضوة من فرع زوق مكايل استقالة جماعية من التجمع احتجاجاً على ما اعتبرنه "تصعيداً مفتعلاً ضد النائب ايلي ماروني ومنافياً للديموقراطية"، على ما اكدته رئيسة الفرع مي واكيم في اتصال مع "النهار". وأصدرت باسمهن بياناً توضيحياً، مرفقاً بنص الاستقالة والتواقيع. (للاطلاع على البيان يرجى مراجعة الرابط التالي: http://bit.ly/2cSvs1E) (الديار، الحياة، النهار، 17 و19 ايلول 2016)

اخبار ذات صلة
"نساء رائدات" تطالب الكتائب بإقالة النائب ايلي ماروني
http://bit.ly/2d5g6IL
ردود فعل شاجبة لتصريح النائب ماروني المبرر للعنف ضد للنساء
http://bit.ly/2cgeeKw