نفذت قطاعاتُ النقل البري، يوم امس، اعتصامات في عدد من المناطق اللبنانية للمطالبة بإلغاء تلزيم المعاينة الميكانيكية وإعادتها لكنف الدولة، وضرورة إقرار خطة لتنظيم النقل، علما ان ذلك التحرك المطلبي هو الثالث من نوعه، بعد تلزيم المعاينة الميكانيكية لشركة جديدة ستزيد الرسوم. قبل الانطلاق الى ساحة الرياض الصلح في وسط بيروت، بدأ السائقون بالتجمع منذ الساعة السادسة صباحا، في مختلف المناطق اللبنانية، قاطعين عدد من الطرق الرئيسية في كل من القلمون، طرابلس، زحلة، الفرزل، بعلبك، بحمدون، عاليه، والنبطية، فيما، وحدها صيدا لم تلتزم بالاضراب. خلال الاعتصام في ساحة رياض الصلح، وعد رئيس اتحاد النقل البري، بسام طليس، باستمرارية التحرك حتى إلغاء صفقة المعاينة الميكانيكية، مشيرا الى تحرك كبير، سينظم يوم الاربعاء في 28 ايلول المقبل. كذلك، توجه طليس الى مجموعات الحراك المدني والى الاتحاد العمالي العام، الغائب عن السمع وفق رأيه، للانضمام الى التحرك، فيما كشف رئيس اتحاد نقابات سائقي السيارات العمومية والنقل البري في لبنان، عبد الامير نجدة، انه يتم التحضير لإضراب شامل.
وبحسب صحيفة الاخبار، فان نتائج المناقصة لا تزال مجمدة، بعدما أوقف مجلس شورى الدولة تنفيذ تلزيم العقد مع شركة (SGS) في صفقة تتجاوز 440 مليون دولار على 10 سنوات. وكان قرار وقف التنفيذ قد صدر، وفقا للصحيفة المذكورة، بعد أيام قليلة على طلب المدعي العام لدى ديوان المحاسبة، القاضي فوزي خميس، من هيئة إدارة السير والمركبات الآلية، التريّث في متابعة الإجراءات الآيلة إلى وضع نتائج هذه المناقصة موضع التنفيذ، على ان يبقى القرار ساري المفعول حتى صدور الحكم النهائي في القضية. (السفير، الديار، النهار، الحياة، والاخبار 22 ايلول 2016)