نقلت صحيفة الديار في عددها الصادر اليوم عن مصادر موثوقة ان وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، ما إن وصل نيويورك، حتى وقّع رسالة اعتراض لبنان على ما ورد في مقترحات الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التقرير الذي وضعه حول النزوح والهجرة، وأرسلها الى الرئيس الحالي للجمعية العمومية للأمم المتحدة سفير جزر فيجي، بيتر تومسون. واوضحت الصحيفة قائلة: "للتذكير فقط، فقد لقي تقرير بان الصادر منذ أشهر احتجاجاً واسعاً في لبنان لا سيما من وزارة الخارجية، لانه اقترح دمج النازحين/ات في المجتمعات المضيفة وتجنيسهم/ن، أي بالأحرى "توطينهم/ن" في لبنان وسائر دول الجوار، وإن لم يذكر عبارة "التوطين" بالتحديد ولا إسم لبنان،" مضيفة ان باسيل أوضح في ذلك الكتاب أنّ بلاده لا يمكنها الموافقة على المقاربة المتعلّقة بالنازحين/ات السوريين/ات، المعتمدة في تقرير بان، لأنّ لبنان لديه "خصوصية" تتمثّل بأنّه ليس بلد نزوح أو لجوء، إذ لا دستوره يسمح بذلك، ولا موارده ولا وضعه السياسي وتركيبته المجتمعية. من جهة ثانية، اكد باسيل خلال مشاركته في حفل استقبال دعا إليه القنصل العام للبنان في لوس أنجليس، جوني ابراهيم، في كاليفورنيا قائلاً "لن نقبل تجنيس 300 ألف شخص غير لبناني في بلد يضمّ 4 ملايين، فنحن ضد توطين الفلسطينيين/ات لكننا لم نفعل شيئاً ولا يزالون/ن على أرضنا". واردف قائلاً: "علينا أن نكون لبنانيين ونحافظ على شعبنا في أرضنا، ونذهب الى شعبنا المنتشر في العالم لنرى كيف علينا أن نردّه الى أرضنا" وختم بالقول "عندما يفيض عنّا، نفكّر كيف نساعد الشعوب الأخرى، ونحن نساعد ونعطي مجاناً". (الديار، الحياة 25 و27 ايلول 2016)